(تصدرت ترتيب نسب الطلاق عربيا وعالميا) – الجنس ثم المال اهم اسباب الطلاق في تونس.
——-
أرقام وإحصائيات مفزعة ما فتئت تونس تسجّلها في ما يخص ارتفاع ظاهرة الطلاق حيث كشفت احصائية حديثة لمركز الاحصاء الوطني التونسي انّ البلاد تسجل 1000 حالة طلاق شهرياً، أي نحو 4 حالات كل 3 ساعات زد على ذلك احتلالها المرتبة الاولى عربيا والرابعة عالميا في نسبة الطلاق. هذا وقد كشفت قراءة حديثة لخارطة الطلاق في تونس قام بها المعهد الوطني للإحصاء على ضوء أرقام 2014 أن ولاية تونس سجلت أعلى نسبة من المطلقين والمطلقات تراوحت بين 1,51 و2.20 ٪ من جملة سكان الجمهورية التونسية البالغ عددهم ما يقارب 11 مليون نسمة. وتبيّن الخارطة ذاتها أن كلاّ من ولايات الكاف والقصرين وقفصة وتوزر وقبلي وسوسة وبن عروس وأريانة تجتمع في المرتبة الثانية في حين تحل كلّ من ولايات المنستير وتطاوين ومدنين وصفاقس ونابل ومنوبة في المرتبة الثالثة وتحلّ كلّ من قابس والمهدية والقيروان في المرتبة الرابعة وتأتي سيدي بوزيد وسليانة وزغوان وباجة، وجندوبة وبنزرت بنسب لا تتجاوز 0,9 ٪ من إجمال السكان. الدكتور المختص في علم النفس عماد الرقيق ارجع ارتفاع ظاهرة الطلاق في تونس بالاخص الى الظروف الاقتصادية القاهرة معتبرا انّ الضغط المادي الاقتصادي جراء الفقر والحاجة يحولان العلاقة بين الطرفين من علاقة ودية منبنية على الحب والعاطفة الى علاقة حسابية مادية لتفشل بذلك الشراكة الودية بينهما وتصبح شراكة مادية اقتصادية لا غير على حدّ تعبيره.. في ذات السياق اكّد الدكتور النفسي عماد الرقيق انّ لارتفاع ظاهرة الطلاق في تونس العديد من الاسباب الكبرى من بينها برود وفتور العلاقة الجنسية بينهما ممّا يؤدي الى انفصال جسدي بدني بين الشريكين عادة ما تتحدّد فترته على مدى سنة كاملة او سنتين قبل حدوث الانفصال الرسمي القانوني بين الطرفين، وهذا كله يعود وفق محدّثنا الى انعدام ثقافة الحوار الرصين بينهما حول هذا الموضوع وعدم اللجوء الى العلاج المبكر لسوء التفاهم مع بعض الاخصائيين.. كما اعتبر عماد الرقيق انّ لبعض التدخلات السلبية خاصة من قبل الوسط العائلي في المشاكل بين الشريكين اثر عكسي كبير حيث تدفع في الاغلب نحو الكره والبغضاء والتنافر لغياب الموضوعية وبروز ظاهرة حب الذات بينهم، منوّها في ختام حديثه الى بعض الانعكاسات لظاهرة الطلاق على الابناء من بينها الاكتئاب والقلق والضياع وعدم الاستقرار النفسي.. من جهته كشف الدكتور هشام الشريف المختص الخبير لدى المحاكم والمختص في علم الجنس انّ حوالي 65 بالمائة من حالات الطلاق في تونس تعود إلى أسباب جنسية وهذا يعني غياب التوافق الجنسي بين الرجل والمرأة ووجود اضطرابات ومشاكل جنسية… واكّد الدكتور الشريف ان تونس تحتل المرتبة الرابعة عالميا والاولى عربيا في نسبة الطلاق، مشيرا الى انّ النسبة السنوية للطلاق في البلاد سجّلت حوالي 48 بالمائة اذا ما احتسبنا انّه على كل 16 الف حالة زواج نجد انّ ما يقابلها حوالي 9 الاف حالة طلاق. في ذات السياق كشف محدّثنا انّ حوالي 15 بالمائة من حالات الطلاق في تونس ترجع اسبابها إلى مشاكل عنف جسدي او لفظي، و15 بالمائة على خلفية مشاكل مالية صرفة زد على ذلك 5 بالمائة تعود الى مشاكل اجتماعية من بينها عدم سداد الشريك للنفقات المادية وهما في مرحلة طلاق عاطفي مما ينجر على ذلك التقاضي..
1 258 2 minutes de lecture