بالاسماء.. المرصد تكشف تفاصيل لقاء بين اعضاء من مجلس النواب الليبي و حملة ترامب قبل شهرين من انتخابه.
——–
قبل شهرين من إنتخابه رئيساً للولايات المتحدة و تحديداً فى نهاية سبتمبر كان من المقرر أن يلتقي أعضاء من مجلس النواب الليبي ممثلين عن كتلة السيادة الوطنية مع حملة الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب فى عاصمة دولة مجاورة إلا ان ظروفاً خاصة حالت دون اللقاء ليعقد بعد الموعد المقرر بعدة أيام بواسطة الدائرة المغلقة ( القمر الصناعي ) وذلك بحسب معلومات تلقتها المرصد وتحصلت على تأكيد لها من 3 نواب هم من اجروا اللقاء مع الجانب الامريكي وهم جاب الله الشيباني الناطق باسم الكتلة ، صالح فحيمة مقررها ، حسن الزرقاء عضوها .
وقال النواب الثلاثة الذين اتصلت بهم المرصد اليوم السبت و امس الجمعة ان ادارة ترامب كانت تستطلع رأي مجلس النواب الليبي حول سياسة منافسته السابقة هيلاري كلينتون كما كانوا يحاولون فهم الوضع في ليبيا بشكل دقيق وذلك خلال لقاء استمر لمدة ساعة ونصف تولى الحديث فيه جاب الله الشيباني نيابة عن زملائه لتحدثه الانجليزية بطلاقة و البرفسور جيرمي كورسي ممثلا عن حملة ترامب .
وتناولت الكتلة مع ” كورسي ” رأيها فيما يحدث في ليبيا و أوصلت له رسالة مفادها ان الادارة الامريكية الحالية للرئيس اوباما مجسدة في طريقة تعاطي المرشحة كلينتون مع الملف الليبي ساد عليها تغليب الاسلام السياسي وفرضه على الليبيين الأمر الذى ولد كرهاً فى قلوبهم تجاه الولايات المتحدة .
واضافت الكتلة لمحدثهم ان الليبيين يكرهون كلينتون و ينبذونها من الاساس وذلك بسبب ” كذبتها ” حول حدوث اغتصابات جماعية لمواطنات ليبيات على يد الجيش سنة 2011 وذلك على حسب وصفهم.
ووجه كورسي سؤالاً للكتلة حول مدى وجود اي اسباب اخرى تدفع باتجاه وقوف الليبيين ضد كلينتون وسياساتها فى ليبيا و كانت الاجابة على لسان المتحدث جاب الله الشيباني ان من بين ما ينمي كره الليبيين لها ويؤجج مشاعرهم ضدها هو دعمها للارهاب ممثلاً فى تنظيمي القاعدة وداعش في ليبيا وذلك من خلال استماتتها على استمرار حظر السلاح عن الجيش الوطني .
اما عن حكومة الوفاق و الوضع السياسي الراهن ابدت الكتلة امتعاضها من دعم كلينتون لهذه الحكومة دون ان تتحصل على الشرعية و كان رد ” كورسي ” بان تعهد بدعم مخرجات صناديق الاقتراع في ليبيا حال فوز ترامب وقال ان كلينتون لا تريد عودة المهجرين وتدعم المليشيات التي هجرتهم كما تعهد بان مرشحه سيعمل على إنهاء معاناة المهجرين و مساعدة السلطات الشرعية الليبية على انهاء هذه الوضع الذى وصفه بأنه مأساة.
وأكد ” كورسي ” أن ترامب سوف يكون ضد كل انقلاب على الديمقراطية في ليبيا وسيساعد الشعب الليبي على ان ينعم بالديمقراطية .
وبعد مناقشات مستفيضة تناولت عدة مواضيع أخرى انتهت المقابلة بتمنيات الكتلة بالتوفيق للمرشح ترامب وبوعود من قبل كورسي بالوقوف الى جانب الشعب الليبي و خياراته الديمقراطية حال وصول مرشحه الى الرئاسة .
يشار الى ان كورسي هو استاذ فى علم الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة هارفرد وله عدة مقالات عن ليبيا و قضايا الشرق الاوسط و يتمتع بعلاقة عمل و صداقة متينة مع الرئيس الجمهوري دونالد ترامب وكان منسقاً إعلاميا لحملة الجمهوريين الانتخابية فى انتخابات سنة 2012.
414 2 minutes de lecture