شورى النهضة: الدعوات لحلّ البرلمان مُخالفة للقانون ومهينة للثورة وللشعب

 ادان مجلس شورى حركة النهضة اليوم الاثنين 14 ديسمبر 2020 بشدة ما اسماها دعوات التحريض والتشكيك الصادرة عن أصوات وصفها بغير المسؤولة وبالداعية الى الانقلاب وحل البرلمان وتعليق العمل بالدستورمعتبرا أنها “دعوات مخالفة للقانون ومهينة لثورة الحرية والكرامة وللشعب التونسي وتهدف الى نسف مكتسباته واعادته الى مربع الاستبداد”.

وتوجه شورى النهضة في بيان صادر عنه اثر انعقاد دورته الـ46 في نهاية الاسبوع بـ”تحية اكبار وتقدير للجيش الوطني الجمهوري الذي انحاز للثورة وحمى مؤسسات الدولة واحترم ارادة الشعب والمسار الديمقراطي في البلاد”داعيا النواب من مختلف الكتل الى “اعطاء الأولوية خلال المرحلة القادمة لارساء المحكمة الدستورية وتطوير القانون الانتخابي و للمبادرات التشريعية التي تشجع على الاستثمار والتشغيل والتنمية”.

واستنكر بشدة كل أعمال العنف اللفظي والمادي التي كان مسرحها مجلس نواب الشعب داعيا الى التحقيق في هذه الوقائع وتحميل المسؤولية لمن تسبب فيها. كما دعا مختلف الكتل النيابيّة الى التهدئة وتغليب روح المسؤولية وتجاوز المناكفات السياسيّة والهووية وتيسير عمل المجلس ليقوم بدوره على أحسن وجه.

ورحب شورى النهضة بكل دعوات الحوار الوطني وفي مقدمتها مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل مؤكدا انه يعتبره شريكا وطنيا مشددا على ان “الحوار والتوافق حول الخيارات الاقتصادية الكبرى والإصلاحات المستعجلة الكفيلة بالخروج بالبلاد من الوضع الراهن هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة” مؤكدا على ضرورة ان “يشمل الحوار الوطني كل القوى الوطنية دون اقصاء” وعلى “استبعاد كل نقاط الخلاف السياسية والثقافية ضمانا للنجاح وتحقيقا لوحدة شعبنا أمام ما يتهدد بلادنا من أخطار”.

واهاب بكل الأطراف المنخرطة في التحركات الاجتماعية للمحافظة على سلميتها والنأي بها عن العنف والفوضى والتخريب والتوظيف السياسي وتعطيل مصالح المواطنين ومؤسسات الدولة ومواقع الانتاج داعيا الحكومة ونواب الشعب والمجتمع المدني إلى معالجة المطالب المشروعة باعتماد منهج الحوار مع احترام القانون ومراعاة امكانات البلاد.

ودعا المجلس ابناء دوز وبني خداش إلى التهدئة وتجنب العنف وعدم الانسياق وراء دعوات التفرقة والفتنة والى احترام قيم الجوار والتآخي مطالبا الحكومة والسلط الجهوية والمجتمع المدني بالتدخل العاجل لفض النزاع بالحوار وبشكل نهائي.

وعبر من جهة اخرى عن “انشغاله لتواصل شلل المرفق القضائي غير المسبوق بما عطل مصالح المواطنين” داعيا الحكومة إلى الحوار مع القضاة وكتبة المحاكم لإيجاد الحلول الممكنة و ضمان استمرارية عمل هذا المرفق الضامن للحقوق والحريات”.

وترحم على روح الشهيد الدكتور بدرالدين العلوي مجددا مطالبته بدعم استثنائي لميزانية وزارة الصحة والمستشفيات الجهوية وتوفير كل الامكانات المادية والبشرية الضرورية لتطوير القطاع وتمكينه من مجابهة جائحة كورونا داعيا الحكومة الى التفاعل الإيجابي مع مطالب القطاع من أطباء وأطباء شبان وأعوان.

وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد جدد شورى النهضة “التزامه بالتصدي لهذه الآفة الاجتماعية الخطيرة التي تكبد المجموعة الوطنية أموالا طائلة وتعيق سبل التنمية وتعرقل الإصلاحات في مختلف الميادين وتسيء الى سمعة البلاد” معربا عن مساندته لكل المشاريع والبرامج والقوانين الداعمة لتعزيز الحوكمة والشفافية في كل المستويات.

وعبر عن “ارتياحه لاعلان رئيس الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة وضحايا العمليات الإرهابية من سعي جاد لاتخاذ حزمة من الإجراءات تستجيب لتطلعات ضحايا الاستبداد والإرهاب ” مؤكدا على” ضرورة معالجة ملف العدالة الانتقالية بإنصاف الضحايا وتفعيل صندوق الكرامة وصولا الى المصالحة الوطنية الشاملة وطي صفحة الماضي “.

وسجل المجلس من ناحية اخرى ارتياحه للتقدم في المفاوضات بين الأشقاء الليبيين من أجل التوصل الى حلّ سلمي وسياسي ونهائي للصراع معربا عن دعمه كل الجهود الرامية لحقن دماء الأشقاء في ليبيا وتحقيق السلام والرخاء.