رؤساء وقادة ووزراء في العالم تحت تهديد كورونا
بات فيروس «كورونا» المستجد حديث كل وسائل الإعلام الدولية، حيث يتصدر عناوين الصفحات الأولى للصحف في العالم، كما يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعدما صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه «وباء»، نظراً لسهولة انتشاره، إذ طال كل قارات العالم، كما بات يهدد كبار الزعماء بالتزامن مع كم هائل من الإجراءات التي اعتمدها المجتمع الدولي لمواجهته.
ففي القارة الأمريكية، أعلنت الحكومة البرازيلية، أمس، أن مسؤولاً حكومياً مصاباً بفيروس كورونا التقى نهاية الأسبوع الماضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الزيارة التي قام بها الرئيس جايير بولسونارو. وقالت الرئاسة البرازيلية في بيان إن فابيو واجنغارتن، مسؤول الإعلام في مكتب الرئيس، خضع لفحص مخبري أثبت إصابته بالفيروس، مؤكّدة بذلك معلومات صحافية. وأضافت أنها أبلغت الجانب الأمريكي بهذه المعلومة، وأن السلطات اتخذت «كل الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة الرئيس البرازيلي».
ورداً على ذلك، قال الرئيس الأمريكي إنه ليس قلقاً. وقال ترامب للصحافيين أثناء لقاء مع رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار في المكتب البيضاوي: «دعوني أصيغ الأمر بهذه الطريقة.. لست قلقاً».
وأكدت مصادر في الجيش الأمريكي احتمال إصابة قائد القوات الأمريكية في أوروبا كريستوفر كافولي بفيروس كورونا حيث يخضع حالياً إلى حجر صحي.
وفي كندا، خضع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وزوجته صوفي، للعزل المنزلي بعد أن أصيبت صوفي بأعراض تشبه الإنفلونزا، وأجري لها اختبار للكشف عن فيروس كورونا المستجد.
وأعلن بيان رسمي من مكتب ترودو،أمس، أن “نصيحة الطبيب لرئيس الوزراء هي مواصلة أنشطته اليومية، مع مراقبة نفسه، نظرا لعدم ظهور أي أعراض عليه. ومع ذلك، وزيادة في الحذر، يختار رئيس الوزراء الانعزال والعمل من المنزل حتى ظهور نتائج صوفي”
على الصعيد الأوروبي، نسبت تقارير إعلامية للتلفزيون النرويجي الرسمي أنه تم وضع الملك والملكة وأعضاء من الحكومة في الحجر الصحي بسبب الفيروس.
ووفق التقارير تم إغلاق جميع المدارس والمدارس التمهيدية في العاصمة أوسلو، بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا..
وضع غامض
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع النرويجية، عبر موقعها الإلكتروني الثلاثاء الماضي إلغاء وزير الدفاع فرانك باك، لعدد من اللقاءات والاجتماعات المقررة، بعد شكوك في إصابته بالفيروس. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الوزارة أن «الوضع لايزال غامضاً».
وفي بريطانيا، أعلنت نادين دوريس، النائب المحافظة في مجلس العموم البريطاني والوزيرة المنتدبة لدى وزارة الصحة، أنها خضعت لفحص مخبري أكد إصابتها بالفيروس.
وفي فرنسا، ومع قلة ظهور الرئيس إيمانويل ماكرون عبر وسائل الإعلام، ربطها البعض بالتخوف من إمكانية إصابته بالفيروس خاصة بعد الإعلان عن إصابة وزير الثقافة فرانك ريستر بالفيروس.
أما في قارة آسيا، فتعتبر إيران من بين أكثر الدول التي سجلت إصابات بالفيروس بعد الصين. وقد أكدت السلطات بداية مارس وفاة عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي، الذي توفي بمستشفى طهران عقب إصابته بالفيروس.
كما ظهر نائب وزير الصحة الإيراني إيرج حريرجي متعباً خلال مؤتمر صحافي مع الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، وقد أكد في وقت لاحق إصابته بالفيروس.
وأصيبت معصومة ابتكار نائب الرئيس الإيراني لشؤون المرأة بالفيروس حيث وضعت رهن الحجر الصح في بيتها بطهران.
ويوم أمس، أعلنت وكالة تسنيم للأنباء أن خالط علي أكبر ولايتي وهو كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أصيب بالفيروس.