free page hit counter

اخبار محلية

‏‏وزارة العدل تتخذ هذا القرار ..






العدل تُقرر إجراء محاكمات القضايا ذات الصبغة الإرهابية بمحكمة تونس 1 عن بُعد










العدل تُقرر إجراء محاكمات القضايا ذات الصبغة الإرهابية بمحكمة تونس 1 عن بُعد

نشر بتاريخ: 11 سبتمبر 2025 — فريق التحرير ـ تونيميديا | توقيت تونس

أكد الفرع الجهوي للمحامين بتونس أنه تلقى مراسلة رسمية من وزارة العدل تقضي بعقد جلسات المحاكمات المتعلقة بالقضايا ذات الصبغة الإرهابية المعيّنة بمحكمة تونس 1 خلال شهر سبتمبر بشكل عن بُعد، إلى حين البتّ النهائي في الملفات المذكورة.

قاعة محكمة افتراضية - محاكمة عن بُعد (صورة تعبيرية 3:2)
صورة تعبيرية: عقد جلسات المحاكمة عن بُعد (نسبة أبعاد 3:2) — التصميم يقترح وضع شعار تونيميديا بشكل مهني في الزاوية.
وجاء في المراسلة التي نشرها الفرع الجهوي للمحامين بتونس على صفحته الرسمية على فايسبوك أنّ وزارة العدل علّلت هذا القرار بوجود “خطر حقيقي”، مستندة إلى ما ورد في الفصل 73 من القانون عدد 26 لسنة 2015 المؤرخ في 7 أوت 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال، وكذلك إلى الفصل 141 مكرّر من مجلّة الإجراءات الجزائية الذي ينصّ على إمكانية إجراء المحاكمة عن بُعد في حالات معينة.

وأضاف الفرع الجهوي أنّ وزارة العدل أوضحت أن إجراءات المحاكمة عن بُعد ستستمر إلى حين البتّ في القضايا المشار إليها، دون تحديد تاريخ انتهاء مسبق، وهو ما يطرح تساؤلات لدى هيئة الدفاع حول ضمانات حضور المتقاضين، وسائل التواصل مع موكليهم، وإمكانية ممارسة حقوق الدفاع كاملة في ظل التحول الرقمي لجلاءات المحاكمة.

من جهتها، تتابع هياكل المحامين والوحدات المكلفة بالدفاع الحقوقي حالة التواصل مع وزارة العدل لطلب توضيحات إضافية حول التنظيم التقني للجلسات — من حيث تأمين وسير منصات البثّ، إجراءات الاستماع إلى الشهود عن بُعد، وضمان سرية الاتصالات وحقوق الطعن.

ويرتبط قرار إجراء المحاكمات عن بُعد في ملفات حسّاسة كهذه بعدّة اعتبارات: حماية سلامة المشاركين (قضاة، محامون، متقاضون، موظفو محكمة) في حالة وجود تهديدات، القدرة على ضبط الوصول والحدّ من مخاطر التجمعات، إلى جانب الحاجة إلى ضمان الشفافية القضائية واحترام الإجراءات القانونية الواجبة لضمان محاكمة عادلة.

ويُعدّ فصل الإجراءات عن بُعد آلية وصلت إليها أنظمة قضائية عديدة خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا بعدما توفرت حلول تقنية مُمكنة لعقد الجلسات عن بُعد، لكن تطبيقها في قضايا أمنية أو إرهابية يثير نقاشًا قانونيًا وأخلاقيًا حول التوازن بين الأمن العام وحقوق الدفاع.

وطالب بعض الممثلين عن نقابة المحامين الجهات المعنية بتقديم بروتوكولات تفصيلية تضمن حضور المحامين الفعليّ وتمكينهم من التواصل الحُرّ مع موكليهم خلال الجلسات، بالإضافة إلى توضيح كيفية توثيق الجلسات وتأمين السجلات والملفات الإلكترونية بما يحفظ سلامة الإجراءات القانونية.

في المقابل، يبقى قرار الوزارة قابلاً للمراجعة بمقتضى المعطيات الميدانية أو بمقتضى تدخلات قضائية من شأنها طرح مسائل حول دستورية الإجراءات أو مدى ملاءمة الإجراءات عن بُعد لقضايا لها تبعات أمنية حسّاسة.



— موضع إعلان علوي (AdSense) — أدخل كود الناشر داخل هذا القالب —

ماذا يعني هذا القرار للمتقاضين والمحامين؟

أولًا: التبليغ والتنظيم — يجب أن تتوصل الأطراف المعنية بإشعارات رسمية بمواعيد الجلسات وروابط الوصول الآمن للمنصة المعتمدة أو آليات الاستماع عن بُعد.

ثانيًا: حقوق الدفاع — على الوزارة والقضاء ضمان أن يكون للمحامين إمكانية التواصل مع موكليهم قبل وأثناء الجلسات، وأن يتم تسجيل كل إجراءات الجلسة بطريقة تحترم القواعد المطلوبة للطعن والاستئناف لاحقًا.

ثالثًا: الضمانات التقنية والأمنية — يشمل ذلك استخدام منصات مؤمّنة، آليات تحقق من هوية الحاضرين، وسياسات لحماية بيانات الأطراف والشهود.


— موضع إعلان وسط المقال (AdSense) — أدخل كود الوحدة هنا —

رابعًا: المتابعة الشعبية والحقوقية — تتوقع الساحة القانونية والحقوقية أن يكون هنالك مراقبة مُشددة من قبل المنظمات والجمعيات والهيئات البرلمانية لضمان أن لا تُستغل آليات المحاكمة عن بُعد لتقييد حقوق المتهمين أو التضييق على وسائل الدفاع.

سنوافي قرّاءنا بأيّ مستجدّات رسمية أو توضيحات تصدر عن وزارة العدل أو الفرع الجهوي للمحامين بتونس فور نشرها.

حقوق النشر © 2025 تونيميديا — لا يجوز إعادة النشر إلا مع ذكر المصدر. للملاحظات أو الوثائق الرجاء التواصل مع فريق التحرير.


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً