free page hit counter
سياسة

قيس سعيد يحبط محاولة اغتياله في سيدي بوزيد و بداية تحرك للجيش لحل البرلمان

أثارت تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد حالة من الاظطراب في الأوساط السياسية و المحللين و المتتبعين للشأن السياسي في تونس على اثر مقابلته الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي الذي بدوره بقي مصدوما بعد ما صرح له بحيثيات مخطط اغتياله من قبل أطراف سياسية لا يعلمها الى حد الآن الا الاستعلامات العسكرية,

حيث أنه كان من المقرر اغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد يوم 17 ديسمبر 2020 على اثر الخطاب الذي كان سيلقيه في مدينة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية بعد تسلل عناصر تونسية متشددة من التراب الجزائري و التي تمكنت السلطات الجزائرية من كشفها و مد المخابرات التونسية بكل التفاصيل. وقد شكر الرئيس التونسي قيس سعيد نظيره الجزائري عبد المجيد تبون هاتفيا و عبر له عن امتنانه و أكد له عزمه على التصدي لكل محاولات الانقلاب على شرعيته و أنه حان وقت محاسبة حركة النهضة المسؤولة عن العملية.

و من جهة أخرى و كما سبق و أعلنها صراحة الشيخ محمد الهنتاتي القيادي السابق بحركة النهضة و المنقلب على الشيخ راشد الغنوشي أمد هذا الأخير رئيس الجمهورية و جهاز المخابرات العسكرية و الاستعلامات بكافة التفاصيل عن المخططات الانقلابية و التحركات المشبوهة لقياديي حركة النهضة التي كانت تنوي الاطاحة بالرئيس قيس سعيد خدمة لأجندات خارجية و سوف نمدكم بتفاصيل الملف في تقرير لاحق. و قد أثار هذا الملف سخط الرئيس قيس سعيد الذي توعد بمحاسبة الخونة مرارا و تكرارا لا سيما و أنها ليست المحاولة الأولى فبعد محاولة التسميم بالخبز و تسلل أحد عناصر الأمن الرئاسي الى غرفة نوم الرئيس قصد قتله تأتي محاولة الاغتيال العلني رميا بالرصاص وسط الجماهير لتبرز اصرار العقل المدبر للتخلص من الرئيس قيس سعيد. كما أن جهاز المخابرات التونسية كان يخطط للاطاحة بالجهاز السري لحركة النهضة بعد تجميع كل الحجج الدامغة قبل الشروع في ايقافات بالجملة مما من شأنه أن يحدث انفجارا في الشارع التونسي. و من جهته و نظرا لخطورة الموقف كان الرئيس قيس سعيد قد أعد وثيقة حل البرلمان و أمضاها و اتصل بمحمد الغول رئيس أركان جيش البر و أمير لواء البحرية عادل جهان و اعلامهما بالاستعداد و اعلان حالة استنفار قصوى و التدخل بعد تفعيل الفصل ثمانين من الدستور التونسي و اعلان وجود الخطر الداهم.

و قد كان من المنتظر أن يلقي الرئيس قيس سعيد كلمة نارية في 17 ديسمبر ليتزامن هذا التاريخ بتحرير تونس من الانقلابيين لاستكمال الثورة بعد أن مثل هؤلاء العقبة التي لم تمكن تونس من تحقيق أهداف ثورتها المجيدة كما وعد بذلك منذ سنة ولكن تسارع الأحداث و تحرك الطرف المقابل أجبر الرئيس قيس سعيد على تأجيل خطابه الذي أراد أن يكون تاريخيا و لا نعلم حد الساعة ما ستؤول اليه الأوضاع في تونس وسط هذا الوضع المتفجر.

و في هاته الأثناء كانت بعض الأطراف كالاتحاد التونسي للشغل و بعض المنظمات الوطنية تحاول طرح مبادرة لحلحلة الأزمة السياسية و الوضع الاقتصادي و الاجتماعي المتردي خاصة بعد اقتراب اعلان رسمي لافلاس الدولة التونسية الذي بات وشيكا و ملحا من صندوق النقد الدولي حتى يسرح في قروض استثنائية و بينما كانت هاته الجهات تطالب بحوار وطني تم التراجع عن المبادرة لحين حل البرلمان و اجراء انتخابات تشريعية مبكرة بعد محاسبة الخونة. وقد اندهش الطبوبي بعد لقائه بقيس سعيد الى ما آلت اليه الأوضاع من خطورة و هو ما يعد سابقة في تاريخ تونس المعاصر.

فهل سيكون الرئيس قيس سعيد قادرا على تحمل مسؤولياته أمام الشعب التونسي ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!