‏‏عاجل/ أول تصريح من التونسي المشارك في سفينة حنظلة

وأضاف العويني، في تصريح لإذاعة الديوان اليوم السبت، أن “نجاحنا في الدخول إلى غزة سيكون استثناءً نادرًا من بين 37 مهمة سابقة لكسر الحصار منذ سنة 2004، أغلبها انتهى بالمداهمة أو الاعتقال أو التصفية.”

✊ إضراب جوع ورفض الإذلال

أكد العويني أن النشطاء على متن السفينة أعلنوا نيتهم الدخول في إضراب جوع تزامنًا مع اعتقالهم المحتمل، موضحًا أنهم يرفضون تناول الطعام أو شرب الماء من الاحتلال، كخطوة رمزية ضد سياسة الحصار وإغلاق المعابر الإنسانية أمام سكان غزة.

وأضاف: “إذا انقطعت الاتصالات بنا، فذلك يعني أنه تم مداهمة السفينة”، مشددًا على أن الاستعداد للاعتقال قائم، وأنه يتحمل مسؤوليته كاملة، متابعًا: “وضعي ربما سيكون الأصعب، لكني أعوّل على دعم التونسيين.”

🚢 مهمة “حنظلة”: نضال سلمي في عرض البحر

تُعدّ سفينة “حنظلة” واحدة من مبادرات المقاومة المدنية والسلمية الهادفة إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 18 سنة. وتحمل على متنها متطوعين من مختلف الجنسيات، من بينهم نشطاء تونسيون يرفعون راية التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقد سبق أن وثّقت الأمم المتحدة وهيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية دولية حالات اعتراض عنيف لسفن الإغاثة من قبل البحرية الإسرائيلية، وهو ما يجعل مهمة حنظلة محفوفة بالمخاطر رغم طابعها الإنساني.

🗣️ العويني: “دماؤنا ليست أشرف من دماء الفلسطينيين”

اختتم العويني تصريحه قائلاً: “أنا مستعد ومتحمل لكل مسؤولياتي، ودماؤنا ليست أشرف من دماء الفلسطينيين الذين يُقتلون يوميًا بصمت العالم”.

وتابع: “رسالتي هي أن هذا النضال لا يمثلني فقط، بل يمثل كل تونسي حرّ، وكل إنسان مؤمن بالقضية الفلسطينية وحق الشعوب في الحرية والكرامة”.