ترسانة الصواريخ الإيرانية 2025: السلاح الاستراتيجي الذي يهدد توازن القوى في الشرق الأوسط









ترسانة الصواريخ الإيرانية: القوة الضاربة التي تغيّر موازين القوى في الشرق الأوسط

ترسانة الصواريخ الإيرانية: القوة الضاربة التي تغيّر موازين القوى في الشرق الأوسط

مقدمة

على مدار العقود الأربعة الماضية، استثمرت إيران بشكل هائل في تطوير ترسانة صاروخية تُعد اليوم الأكبر والأكثر تنوعًا في الشرق الأوسط. هذه الترسانة، التي تتنوع بين صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى وصواريخ كروز وأسلحة فرط صوتية، أصبحت محور العقيدة العسكرية الإيرانية، خاصة في ظل تفوق الولايات المتحدة وحلفائها في المجال الجوي والبحري.

مراحل تطور برنامج الصواريخ الإيراني

بدأت إيران في تطوير صواريخها منذ حربها مع العراق في الثمانينيات، حين أدركت حاجتها إلى أسلحة بعيدة المدى لتعويض ضعف سلاحها الجوي. ومنذ ذلك الحين، تعاونت مع دول مثل كوريا الشمالية والصين وروسيا، ثم بدأت في تطوير قدراتها محليًا، حتى أصبحت تصنع معظم منظوماتها داخليًا.

أنواع الصواريخ في الترسانة الإيرانية

1. صواريخ باليستية قصيرة المدى (SRBM)

  • فاتح-110: مدى 300 كم، صاروخ دقيق يعمل بالوقود الصلب.
  • ذو الفقار: مدى 700 كم، طور لضرب أهداف في الخليج وإسرائيل.
  • ذو الفقار بصير: النسخة البحرية لضرب السفن.

2. صواريخ باليستية متوسطة المدى (MRBM)

  • قيام-1: مدى 800 كم، تصميم خفي لتفادي الرادارات.
  • شهاب-3: مدى 2000 كم، قادر على ضرب العمق الإسرائيلي والقواعد الأمريكية بالخليج.
  • خورامشهر (خُيبر): مدى 2000 كم مع قدرة حمل رؤوس حربية ثقيلة.

3. الصواريخ الفرط صوتية (Hypersonic)

  • فتاح: أول صاروخ فرط صوتي إيراني، سرعة تتجاوز Mach 13، يصعب اعتراضه بأنظمة الدفاع التقليدية.

4. صواريخ كروز

  • سومار: مستوحى من الصاروخ الروسي Kh-55، مدى 2000 كم.
  • يا علي: صاروخ بري منخفض الارتفاع، مصمم لضرب الأهداف الاستراتيجية.

ترسانة الطائرات المسيرة (الدرونز)

إلى جانب الصواريخ، طورت إيران طائرات بدون طيار هجومية مثل شاهد 136 (درون انتحاري) وشاهد 129 (درون مسلح)، لدعم الصواريخ وضرب الأهداف بدقة قبل الهجمات الصاروخية.

الأهداف الاستراتيجية للترسانة الصاروخية الإيرانية

  1. ردع إسرائيل والولايات المتحدة ومنع أي هجوم استباقي.
  2. تعزيز نفوذ إيران عبر حلفائها مثل حزب الله والحوثيين.
  3. فرض معادلة ردع متبادل في الخليج العربي.
  4. تعويض غياب سلاح الجو الحديث بسبب الحظر الدولي.

نقاط القوة والضعف في المنظومة الإيرانية

نقاط القوة: التنوع، الكمية، القدرة على الإطلاق من منصات متحركة، صعوبة اعتراض بعض الصواريخ مثل \”فتاح\”.

نقاط الضعف: نقص الدقة في بعض النماذج القديمة، احتمال كشف المنصات الأرضية رغم التطوير.

تقييم أنظمة الدفاع الإقليمي في مواجهة الصواريخ الإيرانية

\n \n

\n

\n

\n

\n

\n

\n

\n

\n

\n

\n

\n

\n

\n

\n

\n

\n

\n

\n

\n

الدولة الأنظمة الدفاعية الفاعلية ضد الصواريخ الإيرانية
إسرائيل Arrow 3, David’s Sling, Iron Dome فعالة ضد MRBM وSRBM، أقل فعالية ضد الصواريخ الفرط صوتية.
الخليج Patriot PAC-3, THAAD متقدمة لكن عرضة للاختراق بواسطة هجمات مشبعة بالدرونز والصواريخ.
الولايات المتحدة Aegis BMD منظومة بحرية قادرة على التعامل مع تهديدات متعددة لكنها محدودة ضد الأسراب الكثيفة.

\n

الخاتمة

تثبت ترسانة الصواريخ الإيرانية أن طهران أصبحت لاعباً لا يستهان به في معادلة الردع الإقليمي والدولي، مع تهديد دائم بتغيير قواعد اللعبة في أي مواجهة مستقبلية. وبينما تواصل إيران تحسين دقة وكفاءة صواريخها، تبقى المخاوف قائمة من احتمال اندلاع صراع واسع قد يشمل استخدام هذه الترسانة بشكل مكثف.

مصادر موثوقة


Exit mobile version