free page hit counter

اخبار محلية

تحذير من موجة حرّ غير مسبوقة… هل تونس في مرمى القبة الحرارية؟









هل تونس معنية بموجة الحرّ القادمة بسبب القبة الحرارية؟


‏هل تونس معنية بموجة الحرّ القادمة بسبب القبة الحرارية؟

تونس – تونيميديا: موجة حرّ شديدة تقترب من شرق المتوسط وسط تساؤلات حول احتمالية تأثيرها على تونس.

تستعدّ بلدان شرق المتوسّط لموجة حرّ قوية يُنتظر أن تبلغ ذروتها في نهاية هذا الأسبوع وبداية الأسبوع المقبل، وفق ما أكده خبراء موقع طقس العرب.

ويُعزى هذا الارتفاع القياسي في درجات الحرارة إلى ظاهرة مناخية تُعرف باسم “القبة الحرارية”، وهي حالة من الضغط الجوي المرتفع في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، تعمل كغطاء يحبس الهواء الساخن في الطبقات السفلى، ويمنع تسرّبه، مما يزيد من حدّة الحرارة على سطح الأرض.



ويحدث ما يُعرف بـ”التسخين تحت الضغط” عندما يُضغَط الهواء الساخن نحو الأسفل، ما يُكسبه حرارة إضافية. وكلما ارتفع ثم انضغط مجددًا، ازدادت حرارته أكثر، مما يُحوّل الطقس إلى ما يُشبه “الفرن المفتوح”، خاصة في فصل الصيف.

بلدان مثل فلسطين، الأردن، سوريا، العراق، لبنان، قبرص وتركيا هي الأكثر عرضة لتأثيرات هذه الظاهرة خلال الأيام القادمة، حيث يتوقع أن تتجاوز الحرارة حاجز 45 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية.

وماذا عن تونس؟

بحسب النماذج المناخية الحالية، فإن تونس لا تقع ضمن النطاق المباشر لتأثير هذه القبة الحرارية. لكن مع ذلك، قد تشهد بعض المناطق الداخلية والجنوبية مثل القيروان، قبلي، تطاوين، توزر ارتفاعًا نسبيًا في درجات الحرارة، نتيجة امتداد كتل هوائية حارة قادمة من الجنوب الغربي.

ورغم أن هذه الكتل ليست نتيجة مباشرة للقبة الحرارية، إلا أن تأثيرها سيكون محسوسًا، خاصة خلال ساعات الظهيرة والليل، مع إمكانية تسجيل درجات حرارة قد تلامس 40 درجة في بعض الجهات الداخلية.

هل يمكن أن تصل القبة الحرارية إلى تونس لاحقًا؟

من الممكن نظريًا. القبة الحرارية ظاهرة متنقلة تتبع حركة المرتفعات الجوية، وقد تمتد غربًا نحو الجزائر وتونس إذا ما استمرت الظروف الجوية المواتية لذلك، خصوصًا في شهر أوت الذي يُعتبر ذروة الصيف.

لذا يُنصح بمتابعة النشرات الرسمية الصادرة عن المعهد الوطني للرصد الجوي، خاصة خلال الأيام المقبلة.

ما هي الاحتياطات الواجب اتخاذها؟

  • تفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 11 صباحًا و4 مساءً.
  • شرب كميات كافية من المياه وتفادي الجفاف.
  • استخدام القبعات والنظارات الواقية في الخارج.
  • مراقبة كبار السن ومرضى السكري والقلب.

في ظل تغيّر المناخ العالمي، تُعتبر هذه الظواهر المناخية العنيفة بمثابة إنذار بيئي يستدعي اليقظة والتكيّف، لا سيما في بلداننا المتوسطية التي أصبحت أكثر عرضة للحرارة المتطرفة.



المصدر: طقس العرب – متابعة موقع tunimedia.tn/ar



اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً