وزارة التربية تقرّ إجراءات جديدة توقيا من كورونا
تقرر مساء الخميس، في جلسة عمل جمعت مسؤولين عن وزارة التربية وعن مختلف الجامعات والنقابات العامة ذات الصلة، إصدار عدد من المذكرات وسحب إجراءات على كافة المؤسسات التربوية وتفعيل اللجان الجهوية والمحلية للعودة المدرسية، وذلك للتوقي من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وذكرت وزارة التربية، في بلاغ، أن جلسة عمل عقدت تحت إشراف وزير التربية والأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المسؤول عن التشريع والشؤون القانونية، بمشاركة إطارات وزارة التربية والكتاب العامين للجامعات والنقابات العامة لمختلف الأسلاك، وذلك ” لتقييم المرحلة المنقضية من السنة الدراسية 2020-2021 فيما يتعلّق بجوانبها البيداغوجية واللوجيستية والصحية الوقائية”.
واستعرض المشاركون في جلسة العمل الوضع التربوي بمختلف الجهات والمؤسسات التربوية، وتقرر بعد “نقاش عميق” حول واقع العودة المدرسيّة ميدانيا ودراسة المسائل المطروحة بسبب جائحة كوفيد 19، إصدار مذكرة إلى كافة الهياكل والإدارات المركزية والجهوية حول مزيد احترام البروتوكول الصحي بكل جوانبه، لاسيما الإجراء المتعلق بتطبيق التباعد الجسدي، وذلك في كافة الفضاءات الإدارية والمكاتب بالمندوبيات الجهوية والمؤسسات الراجعة بالنظر إلى وزارة التربية، ضمانا لسلامة مكونات الاسرة التربوية العاملين بها من جهة، وطالبي الخدمات الإدارية من جهة أخرى.
كما تقرر إصدار مذكرة إلى المندوبيات الجهوية للتربية ومديري المؤسسات التربوية الراجعة بالنظر حول تنظيم العمل داخل المخابر ضمانا لسلامة العاملين بها، إلى جانب سحب الإجراءات البيداغوجية واللوجستية والصحية الوقائية، الصادرة عن وزارة التربية، على كافة المؤسسات التربوية الخاصة وإصدار مذكرة لمتابعة تنفيذ هذه الإجراءات، فضلا عن سحب الإجراء المتعلق بتنظيم العمل بنظام الأفواج (أسبوعا بأسبوع أو ثلاثة أيام بثلاثة أيام) على كافة المؤسسات التربوية الحاضنة لمبيتات مع مراعاة الخصوصية التربوية لكل جهة.
وأقرت الجلسة أيضا تفعيل اللجان الجهوية والمحلية للعودة المدرسية وتنظيم عملها بما يضمن المتابعة الميدانية التشاركية المنتظمة للوضع التربوي والصحي بكافة المؤسسات التربوية ويكفل اتخاذ التدابير المستوجبة في الغرض بالتشاور مع السلط المركزية والجهوية، والانطلاق في وضع خطّة عمل مشتركة حول آليات التعامل مع تطوّرات الوضع التربوي في جائحة كورونا على المستويين العاجل والآجل، علاوة على تنظيم ورشة تفكير حول التعليم والتعلم في زمن الطوارئ.
وحسب البلاغ، أكّد الطرفان، الوزاري والنقابي، على أهمية مواصلة العمل وفق مبدإ الشراكة بما يساهم في مزيد بناء الثقة والتعاون على تخطّي الصعوبات الطارئة ضمانا للسير العادي للسنة الدراسية.