كادت تتسبّب في خسارة بـ 300 مليار وحجز باخرة قرطاج .. تهمة التخابر لموظف بشركة تونس للملاحة
قام موظف بشركة تونس للملاحة وكاتب عام سابق لنقابة الفندقة بالتواصل مع سلطات أجنبية. وأعلماها بأسرار عن باخرة قرطاج بهدف حجزها في المياه الاقليمية مما كاد يتسبّب في خسارة ب300 مليار للشركة ..
تونس (الشروق)
«الشروق» تكشف المسكوت عنه في فضيحة التخابر مع جهات أجنبية تورط فيها موظف بشركة تونس للملاحة. وكشفت بدورها عن 15 ملف فساد بالمؤسسة …
اتصل الموظف «ن.ر» وهو كاتب عام سابق لنقابة الفندقة بشركة تونس للملاحة «سي .تي .ان « بالسلطات الفرنسية. و أعلمها عبر “ايميل” بوجود تجاوزات داخل باخرة قرطاج التي خرجت في رحلة من تونس نحو مرسيليا. كما قام بمدها بأسماء تقنيين وعملة وقام بتشويههم بالأكاذيب والافتراءات التي تمس بصورة المؤسسة التابعة لوزارة النقل هذا بالإضافة الى ارسال أسرار متعلقة بالباخرة وقائدها وطاقمها متهما إياهم بتهم خطيرة تتوجب إيقافهم فورا في المياه الاقليمية وحجز باخرة قرطاج وإسناد خطية مالية ضخمة الى شركة تونس للملاحة. وفي نفس الاطار علمت «الشروق» ان الكاتب العام السابق للنقابة أصبح يعمل لصالح الجهات الأجنبية. وكان يقدم لها تقارير عن الرحلات ليتم الكشف عن الفضيحة وحجز “ايميلات” بين الطرفين لتقرر التفقدية العامة فتح تحقيق والتوجه الى القضاء لتتبع المتهم الرئيسي في جريمة الاستخبار مع أطراف أجنبية . وعن سبب تعامل الموظف مع الجهات الاجنبية قال مصدر «الشروق» إن المتهم فشل في تنفيذ إضراب داخل شركة تونس للملاحة بعد رفض الأعوان تنفيذ مخططه مما جعله يقرر الانتقام من الشركة بهدف حجز باخرة قرطاج في المياه الاقليمية وتضرر سمعة المؤسسة مما قد يؤدي الى إفلاسها وفق تعبير محدثنا الذي أضاف أن وزارة النقل علمت بالملف. وتمسكت بالتتبع وقال « بعد ان تمت إقالة كاتب عام نقابة الفندقة من منصبه قام بالتحصن بهيكل نقابي ثان خوفا من المحاسبة. ولكن لو تحصن بكل النقابات لن يتم التسامح معه في جريمة التخابر مع جهات أجنبية « .
الفساد والمقاومة
بلغ عدد ملفات الفساد داخل الشركة التونسية للملاحة الى حد الآن 15 ملفا. وتورط فيها نقابيون وموظفون ينتمون الى النقابتين بالمؤسسة على غرار تدليس وثائق والحصول على امتيازات بدون وجه حق. حيث تحصل نقابي يدعى «ع.ا» على 60 الف دينار وصولات بنزين بطريقة مشبوهة. أما المتهم بالتخابر مع جهات أجنبية فقد قام بدوره بتمرير ترقيات والامضاء عليها دون موجب قانوني بالإضافة الى التلاعب بملفات الانتدابات وغيرها من التجاوزات. وفي هذا الاطار علمت «الشروق» أن أعوان الشركة طالبوا التفقدية العامة بإيقاف نزيف الفساد داخل الشركة التي تعاني بسبب «عربدة» بعض المتورطين الذين يهددون بإيقاف الابحار إن لم يتم إغلاق التحقيقات سواء داخل التفقدية أو داخل القضاء . «15 ملفا حول فساد عدد من الاعوان والموظفين الذين يحتمون بالعمل النقابي على طاولة الرئيس المدير العام للشركة التونسية للملاحة وعلى أدراج التفقدية العامة. كما أن وزارة النقل على علم بهذه التجاوزات. وعلى مسؤولي الشركة الاسراع بفتح تحقيق فوري قبل انهيار الشركة « هذا ما أكده مصدرنا الذي دعا الى محاسبة كل مسؤول يقوم بالتغطية على هذه الملفات واصفا إياها بالخطيرة و تمس بالأمن القومي ومصلحة الشركة الوطنية .
الشركة التونسية للملاحة : هي شركة تونسية مختصة في النقل البحري. وهي تضمن مسارات دائمة ومنتظمة نحو مرسيليا (فرنسا) وجنوة (إيطاليا) للبضائع والمسافرين، ونحوبرشلونة (إسبانيا) وليفورنو(إيطاليا) للبضائع فقط وتأسست سنة 1957 .
عدد ملفات الفساد : 15
التهم : التخابر مع أجانب
سرقة وصولات ب60 ألف دينار
انتدابات مشبوهة
الدعوة الى حجز باخرة قرطاج
التحريض على دفع خطايا بالمليارات
متابعة : منى البوعزيزي / الشروق اون لاين