غرامات تصل لـ600 ألف دولار.. إسبانيا تستخدم طائرات لإجبار الناس على ملازمة منازلهم بسبب كورونا

لجأت الشرطة الإسبانية إلى استخدام طائرات آلية من دون طيار؛ لإبقاء الناس داخل منازلهم لمواجهة فيروس كورونا، حيث قامت الشرطة في مدريد بإيفاد طائرات من دون طيار بالمناطق العامة، مثل متنزه بوين ريتير؛ لحث الناس على العودة إلى منازلهم، كجزء من الجهود المبذولة للحفاظ على الإجراءات التقييدية.

فيما تعد إسبانيا الدولة الأكثر  تضرراً في أوروبا بعد إيطاليا، بإجمالي 297 حالة وفاة وما يقرب من 9 آلاف حالة إصابة حتى يوم الإثنين 16 مارس/آذار 2020، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة The Independent البريطانية.

إعلان حالة الطوارئ في إسبانيا

الحكومة الإسبانية سبق أن أعلنت يوم السبت 14 مارس/آذار، حالة الطوارئ التي تحظر على المواطنين مغادرة منازلهم، إلا لابتياع المستلزمات والأدوية الأساسية، سواء للعمل أو لمساعدة المسنين وغيرهم ممن هم في عوَز.

في حين أُمِرَت جميع المدارس والمطاعم والحانات والأماكن الرياضية والمراكز الثقافية بإغلاق أبوابها، لتوسيع نطاق الإجراءات التي اتخذتها السلطات الإقليمية المختلفة في الأيام الأخيرة، مع حظر التجمعات الاجتماعية كذلك.

ووفقاً لوزارة الصحة الإسبانية، سجَّلت الإحصاءات أن ما يقرب من نصف حالات إسبانيا كانت موجودة في إقليم مدريد.

تنبيهات من الشرطة للمواطنين

في سياق متصل قالت إدارة شرطة مدريد على منصة تويتر: “لن نتردَّد في استخدام جميع الإجراءات المتاحة لدينا للانتباه لسلامتكم وسلامة الجميع، على الرغم من أن بعضكم سوف يمنحنا وقتاً عصيباً في اتباع الإجراءات”.

من جانبها أعلنت شركة إنيير، مديرة الملاحة الجوية الإسبانية، أنها تنسق مع شرطة مدريد في عملية الطائرات من دون طيار، وكذلك مع القوات الجوية للبلاد.

هذا وتتَّبِع الشرطة النهج نفسه الذي تبنته السلطات الصينية، التي استخدمت أيضاً الطائرات من دون طيار لإبقاء الناس في منازلهم وبعيداً عن المواقع العامة كجزء من جهود الحجر الصحي العنيفة في البلاد.

دعوات رئاسية إلى التضافر لمواجهة كورونا

في غمار الإعلان عن الإجراءات الجديدة يوم السبت 14 مارس/آذار، دعا بييرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، إلى تبني روح الوحدة والتعاون بين مواطني إسبانيا البالغ عددهم 46.7 مليون مواطن.

إذ قال: “أود أن أقول للعمال وأصحاب المهن الحرة والشركات، إن حكومة إسبانيا ستفعل كل ما في وسعها لتخفيف آثار هذه الأزمة”.

وتابع: “تثبت إسبانيا في هذه الساعات الحرجة أنها قادرة على التغلب على الشدائد. نواجه أسابيع عصيبة للغاية من الجهود والتضحيات. يجب تقييد بعض الحقوق المهمة إذا ما أردنا هزيمة الفيروس”.

غرامات للمخالفين في إسبانيا

بالنسبة للأشخاص الذين يكسرون الحجر الصحي في إسبانيا، فمن المرجح تغريمهم بما يصل إلى 600 ألف يورو مع مواجهة عقوبة السجن.

إلى ذلك من المقرَّر أن تستمر حالة الطوارئ أسبوعين، مع احتمالية تمديدها إذا رأت الحكومة أن ذلك ضروري.

على جانب آخر، انضمَّت فرنسا إلى إسبانيا في وضع سكانها بحالة الإغلاق التام، في حين قالت ألمانيا والبرتغال إنهما سيغلقان حدودهما مع الدول المجاورة.