free page hit counter

اخبار محلية

عاجل / نقابات التربية تصعّد وتحدد موعد تحرك وطني





وقفة احتجاجية وطنية لنقابات التعليم أمام وزارة التربية يوم 25 ديسمبر 2025

وقفة احتجاجية وطنية لنقابات التعليم أمام وزارة التربية يوم 25 ديسمبر 2025

أعلنت نقابات التعليم والتربية، في بيان مشترك صدر اليوم الاثنين، عن تنفيذ وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر وزارة التربية، وذلك يوم 25 ديسمبر 2025 بداية من الساعة العاشرة صباحًا.

وأوضحت الهياكل النقابية أن هذه الخطوة تأتي دفاعًا عن المدرسة العمومية وجودة تعليم أبناء تونس، وكذلك دفاعًا عن كرامة المربي، مع المطالبة بتفعيل الاتفاقيات الممضاة وإعادة مسار التفاوض إلى سكته الطبيعية.


وأكدت النقابات أن الوضع التربوي الراهن لم يعد يحتمل الصمت، خاصة في ظل ما وصفته بمؤسسات تعليمية مهترئة وبنية تحتية عاجزة عن توفير الحد الأدنى من شروط السلامة والراحة، إلى جانب أقسام مكتظة تجاوزت طاقتها الاستيعابية نتيجة غياب الانتدابات ودمج الأقسام بشكل تعسفي.

كما أشارت إلى نقص حاد في الإطار التربوي، يشمل المدرسين والعملة والقيمين والقيمين العامين والمرشدين التطبيقيين والإداريين والمتفقدين ومستشاري الإعلام والتوجيه، ما خلق فوضى عامة وظروفًا غير ملائمة للتعلم داخل المؤسسات العمومية.

وبيّنت النقابات أن هذه الأوضاع الكارثية ليست قدرًا محتومًا، بل نتيجة مباشرة لما اعتبرته إدارة تربوية مرتبكة أنهكها الوهن بسبب سياسات عشوائية وقرارات أحادية، ورفض متواصل لأي إصلاح حقيقي يضع الطفل التونسي في صدارة الأولويات.

وشدد البيان على أن الأمر لا يتعلق بخلاف نقابي أو إجراء إداري، بل بمستقبل جيل كامل يتربى في ظروف لا تليق ببلد يطمح إلى التقدم، محمّلة وزارة التربية كامل المسؤولية عمّا آل إليه الوضع.


واتهمت النقابات الوزارة برفض الجلوس إلى طاولة الحوار، وضرب مبدأ الشراكة الاجتماعية، والانفراد بالقرار، والمرور بالقوة، إضافة إلى فشلها في إدارة الشأن التربوي وإنقاذ المدرسة العمومية، وفق ما ورد في نص البيان المشترك.

تحليل تونيميديا

تعكس هذه الوقفة الاحتجاجية تصاعد الاحتقان داخل القطاع التربوي، في وقت حساس تشهده البلاد على مستوى الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية. فملف التعليم لم يعد ملفًا مهنيًا بحتًا، بل تحوّل إلى قضية سيادية تمس جودة رأس المال البشري ومستقبل الأجيال القادمة.

استمرار القطيعة بين وزارة التربية والهياكل النقابية ينذر بتداعيات أوسع قد تمتد إلى السير العادي للدروس واستقرار السنة الدراسية، وهو ما يجعل العودة العاجلة إلى الحوار الجدي خيارًا لا بديل عنه لتفادي مزيد من التأزم.

روابط ذات صلة


المصدر: بيان مشترك لنقابات التعليم والتربية – متابعة موقع Tunimedia.tn


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً