عاجل/ الوضع الوبائي كارثي في تونس..الأطباء يستنفرون ويطلقون صيحة فزع: المستشفيات تجاوزت طاقة استيعابها وأنباء عن وصول السلالة الجديدة وارتفاع كبير في الإصابات
أفادت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة، الدكتورة نصاف بن علية،خلال تدخلها في برنامج 19/21، أن وزير الصحة في الندوة الصحفية أعلن عن الإجراءات الجديدة من بينها العزل الإجباري لجميع الوافدين من المناطق التي سجلت حالات إصابة بالسلالة الجديدة لكورونا. وبينت نصاف بن علية أنه تم غلق الحدود مع هذه المناطق، كإجراء وقائي لتعزيز المجهودات لمنع دخول السلالة لتونس، موضحة أنّ فيروس كورونا يشهد انتشار كبير في العالم خاصة في البلدان الأوروبية، وفق تعبيرها. وأضافت أن السلالة الجديدة لكورونا تشكل خطرا من ناحية سرعة انتشارها ولكن لا توجد معطيات عليها على مدى خطورتها، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي معطى علمي حاليا يؤكد أن السلالة الجديدة لكورونا أكثر خطورة أو أقل خطورة، وفق تعبيرها. وشددت على ضرورة التكثيف من الإجراءات الوقائية، موضحة أنه يوميا يتم تسجيل عدد مرتفع في حالات الوفيات، وفق تعبيرها. وقالت بن علية إن “الوضع الوبائي خطير جدا على مستوى الجمهورية التونسية”، مشيرة إلى أن العديد من المستشفيات في المناطق وصلت إلى طاقة استيعابها. وأكدت بن علية أنه “بأيدينا أن نحد من انتشار فيروس كورونا”، مشيرة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة لا يوجد هناك احترام للإجراءات الوقائية، وعدم التقيد بالتباعد الجسدي، وتم تسجيل تراجع في نسبة ارتداء الكمامات، مؤكدة أن هناك حالة من اللاوعي، موضحة أن حظر التجوال ساهم من منع التجمعات الليلية. وأكدت بن علية أن عدم تطبيق الاجراءات ساهم في عودة انتشار الفيروس، معلنة أنه إلى حد الآن لم يتم تسجيل إصابة بالسلالة الجديدة لكورونا في تونس. أنباء عن وصول السلالة الجديدة إلى صفاقس أكد الدكتور سليم بن صالح عميد الأطباء التونسيين، أن الارتفاع الكبير لعدد الاصابات والإنتشار السريع للعدوى بفيروس كورونا في صفاقس خلال الأيام الثلاثة الأخيرة ينذر بالخطر، مؤكدا أن عددا من أطباء الجهة رجّحوا إمكانية وصول السلالة الجديدة للفيروس إلى الجهة، في حين اعتبر أن ذلك يحتاج دراسة وإثباتا. وشدد بن صالح على ضرورة وعي المواطنين بخطورة الوضع الوبائي بعد أن تجاوزت المستشفيات طاقة استيعابها، معتبرا أن الشارع التونسي صار يشهد حالة من التسيّب وعدم الالتزام بالقواعد الصحية. وقد سجلت ولاية صفاقس خلال 24 ساعة، 6 وفيات جديدة بفيروس كورونا، و 366 إصابة من مجموع 945 تحليلا منجزا، وفق ما كشفت عنه الإدارة الجهوية للصحة بصفاقس أمس الخميس. وارتفع بناء على هذه المعطيات عدد الوفيات بسبب الوباء إلى 267 حالة وفاة وعدد الحالات الإيجابية المثبتة مخبريا إلى 10 آلاف و690 حالة، وعدد المتعافين إلى 7942 شخصا، في حين بلغ عدد التحاليل المنجزة إلى حد الآن 42438 تحليلا. وتشير البيانات التي أوردتها الإدارة الجهوية للصحة، في بلاغها اليومي الخاص بتطور الحالة الوبائية ومؤشراتها، إلى أن 14 مصابا بالفيروس يقيمون بأقسام العناية المركزة بالمؤسسات الاستشفائية في الجهة، و80 مصابا في قسم كوفيد أوكسجين بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، و60 مصابا بالمصحات الخاصة.