زعيم داعش يخدع العالم.. بدّل ملابسه وتنقلاته

يمارس التحالف العسكري الدولي ضد تنظيم داعش الذي بدأ عمله أواخر عام 2014 “صمتاً لافتاً” بشأن مصير زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي الذي لا يزال متوارياً عن الأنظار وسط معلومات متضاربة منذ يوم السبت عن مصيره، فيما اشتد الجدل حول مصير البغدادي الذي أعلن عام 2014 من مدينة الموصل العراقية ما أسماها “دولة الخلافة الإسلامية”، بعد نجاح قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في الدخول إلى آخر جيب لتنظيم داعش في منطقة هجين السورية، وسط عمليات بحث مستمرة عن شخصيات كبيرة في التنظيم الذي روّع العالم، ومن بينها البغدادي نفسه.

تنسب وسائل إعلام دولية إلى مصادر عسكرية عراقية إلى أن البغدادي لا يزال على قيد الحياة وفق تقارير وتقديرات استخبارية رصدته وهو يقوم بتبديل هيئته المعروفة لأنصاره منذ سنوات، وأنه أجرى إزالة للحيته، وقام بخلع العمامة، وتخلّى عن مواكبه التي كان يتنقل بها طيلة سنوات بين مناطق حدودية في سوريا والعراق، فيما تقول المصادر العراقية إن جهاز الاستخبارات العراقي يقوم برصد دقيق لحركة البغدادي، وأنه يزود التحالف الدولي بـ”معطيات تحركاته” منذ أسبوعين.

ولا يوجد دليل ملموس حتى الآن على أن البغدادي لا يزال حيا، أو أنه يقوم فعلاً بالتنقل في مناطق عراقية وسورية، إذ لا يعلن الجانب الرسمي العراقي أي معلومات عن البغدادي، الذي رجّحت تقارير سابقة أنه قد يكون قُتِل في غارة لطيران عسكري روسي، أو أنه أصيب إصابة كبيرة تمنعه من الظهور والحركة، إذ يعود آخر تسجيل صوتي له في شهر أبريل من العام الماضي، حرّض فيه أتباعه على مهاجمة السلطات في عدة دول من بينها ليبيا التي شَهِدت أول هزيمة له في مدينتي بنغازي وسرت.