تونس الشهيدة.خيول عربية هجينة حزبية تسعى للحكم في غياب فارس مغوار منقذ 2019 .. بقلم المدون محمد الهمامي.
تونس الشهيدة.خيول عربية هجينة حزبية تسعى للحكم في غياب فارس مغوارمنقذ2019.
===============================================
بقلم المدون محمد الهمامي
————————
مقدمتي غريبة كغرابة تونس بلد الاعاجيب السياسية الحديثة افرزت اغنية للموسيقار العملاق لطفي بوشناق اشرابت لها الاعناق وطنيا و عربيا ووقفوا لها رافعين القبعة لجدلية الفن والسياسة فيها و لرمزيتها الانسانية { خوذواكل الكراسي واتركوا لنا الوطن}
لا اظن ان الرسالة الفنية السياسية قد تم استيعابها في تونس بعد 8 سنوات مروا بسرعة البرق جعلوا من بلادنا مختبر للتجارب على كل المستويات و حديقة خلفية لفرنسا و قاعدة امريكية مستقبلية لمراقبة الجزائر و ليبيا و رابع دولة في العالم في تبييض الاموال حسب تقرير خبير مكسيكي محايد و سوقا لعقد الصفقات الارومتوسطية بالاضافة
لاستنساخ اللعبة الخشبية التي تسمى ديموقراطية لباقي البلاد العربية بعد ان تنجح في تونس التي تعيش سنواتها التحضيرية الاولى التي افرزت دستورا جديدا ببصمة صهيومسيحية و 215 حزب غالبيتهم لا يملؤون حافلة زمن انتشار ثقافة الصندوق البلدية و البرلمانية و الرئاسية .
و المضحك ان الحميع ركب على الثورة التونسية التي قدمت الشهداء و الجرحى الذين لم يتم الانتهاء من ملفاتهم الاجتماعية و الانسانية لحد هاته اللحظة بل ان هناك من يعتبرهم وقود تم الاستغناء عليه بعد عودة الثورة المضادة التي تشكك في النفس الثوري عساها تتموقع من جديد في المشهد العام الذي اكتظ بالاحزاب في مساحة جخرافية صغيرة نسبيا بالمقارنة مع باقي دول العالم النامي و المتقدم.
و المتامل اليوم في المشهد السياسي يلاحظ ان العقد الاجتماعي الذي انتج حوار وطني منذ سنوات هدا من روع اللاعبين السياسيين و قدم لنا اعجوبة سياسية حديثة بين فكر اسلامي مستنير و فكر لبرالي علماني نهضة /نداء سرعانما انتهى و ترك فراغا كبيرا زاد عمقه هاته الايام بعد زيارة يوسف الشاهد رئيس الحكومة لفرنسا و امضائه لاتفقيات تبادل حر ستساهم في بيع تونس مستقبلا لللشركات العابرة للقارات تزامنا مع لعبة الخوصصة التي تسير بخطى ثابتة باملاءات صندوق النقد الدولي الذي امر بتدجين المنظمة الشغيلة التي بقيت تولول و تزمجر تارة اخرى بقبولها الفتات و الصدقات الجارية الخليجية لتوزعها على نقاباتها و خاصة التعليم و الصحة.
نعم يا سادة مؤتمر الاسثمار الذي شهدته بلادنا منذ سنتين و الذي وعد بالاف المليارات و المشاريع نراه اليوم يتبخر بعد التصنيف الجديد المتزامن مع زيارة يوسف الشاهد لفرنسا العضو الاروبي البارز الذي لم يتحرك حين سمع منذ ايام ان تونس راعية للارهاب و التهريب و تبييض الاموال و ضالعة في الفساد مما سيجعل كل الاماني القديمة حبر على ورق على المستوى الاقتصادي
بينما تبقى اللعبة السياسية الهتشكوكية لغز كبير بعد استغلال حكومة يوسف الشاهد للدولة و ميكانيزماتها للتاثير على الناس للانضمام لحزبه المنتظر تحيا تونس ليكون سدا منيعا امام تغول منتظر ايضا للاسلام الديموقراطي و تاملاته في الدين و السياسة المستنبطة من تنظيرات الشيخ راشد الغنوشي الذي اثبت انه مناورعنيد يعلم متى يتكلم و متى يصمت و ما يملك و ما لا يملك في ما تبقى بقية الخيول العربية الهجينة من ازلام النضام البائد النوفمبري تسعى جاهدة للتموقع بالتكتلات و الاندماجات الحزبية آملة ان ان تتعدى قانون العتبة التي يتم التحضير له ليفسح المجال للاحزاب الكبيرة فقط مستقبلا لتقرر امور البلاد .
لكن تصاريف الاقدار يمكن ان يكون لها شان آخر لان التكالب المحموم على الكرسي يحتم فرضية جديدة لظهور فارس مغوار غير بارز بامكانه سحب الساط من الجميع و الاكيد ان غالبية الشعب التونسي يستحسن هاته الفكرة لانه مل من الوعود و الاماني و الشعارات و التحاليل السياسية التي يؤثثها اعلامنيوا الصف الثالث من كرونيكارات و خبراء احترفوا بيع الكلام و غياب الافعال .
الاكيد ان الاشهر 6 القادمة ستكون حبلى بالاحداث بعد تلويح الكونغرس الامريكي بادراج حركة النهضة على قائمة الارهاب اثر الشيخ التكتاك باسقاط الحكومة و اعادة المطالبة بالتعويضات لمريدي النهضة.
سننتظر بفارغ الصبر ظهور فارس مغوارينقذنا من عبثية الاقدار التي غيرت لنا نمط الحياة و جعلتنا شعب مخمورفاقد لملكة النقد الا ما رحم ربك