free page hit counter

اخبار دولية

تنظيم الدولة خسر كل مناطق سيطرته.. أين زعيمه البغدادي؟

فقد تنظيم الدولة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها ذات يوم في العراق وسوريا، لكن زعيمه الغامض و “الخليفة” الذي أعلن تأسيس التنظيم لا يزال طليقًا.

مع مكافأة قدرها 25 مليون دولار أمريكي على رأسه، يعد أبو بكر البغدادي أكثر الرجال المطلوبين في العالم، وهو المسؤول عن توجيه مؤيديه لقتل آلاف الأشخاص في سوريا والعراق وفي قلب أوروبا.

على الرغم من المزاعم العديدة عن مقتله في السنوات القليلة الماضية، لا يزال مكان وجود البغدادي غامضاً. لم يظهر علنًا إلا مرة واحدة، في عام 2014. ومنذ ذلك الحين، قُتل العديد من كبار مساعديه، معظمهم في غارات جوية شنتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

إنه من بين كبار قادة تنظيم الدولة الذين ما زالوا مجهولي المصير بعد عامين من الخسائر في ساحة المعركة أدت لانحسار “التنظيم” الذي كان يسيطر على أراضٍ بحجم بريطانيا.

هل كان في الباغوز؟
في الأيام الأخيرة من تنظيم الدولة، بينما كانت قسد تحاصر قطعة أرض يسيطر عليها التنظيم في شرق سوريا، بقي احتمال إلقاء القبض على البغدادي هناك قائماً.

وبعد السيطرة على الجيب الأخير في الباغوز أمس السبت عقب أسابيع من القصف والحصار، خرج مدنيون وأعضاء من التنظيم يقدر عددهم بأكثر من 30000، معظمهم من عائلات التنظيم. لكن لم تكن هناك أي علامات على وجود البغدادي.

وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة العقيد شون ريان لوكالة أسوشيتيد برس: “التحالف لا يحتجزه ولا نعرف أين هو”.

وذكر محمد خضر، أحد مؤسسي مجموعة “صوت وصورة” التي توثق جرائم التنظيم، للوكالة إن آخر مرة شوهد فيها البغدادي في المنطقة كانت منذ حوالي 15 شهرًا، مستشهداً بمصادر على الأرض وشهادة الأشخاص الذين غادروا المنطقة.

ولا يستبعد خضر احتمال اعتقال البغدادي منذ فترة طويلة – “خاصة أن العديد من عمليات النقل الجوية والعمليات الليلية التي استهدفت قادة التنظيم على طول الحدود العراقية لم يكشف عنها التحالف”.

قُتل مساعديه 
ويعتقد مسؤولو المخابرات العراقيون أن البغدادي يختبئ في مكان ما في الصحراء يمتد عبر الحدود السورية العراقية، ويستخدم الأنفاق للتنقل.

وقال مسؤول مخابرات كبير لـ أسوشيتيد برس “إنه لا يستخدم أي معدات اتصال أو إنترنت لتجنب اكتشافه بواسطة طائرات التحالف (..) عندما يريد رؤية شخص ما من التنظيم، يتم إحضاره إليه بشكل فردي في سيارات تتوقف على بعد نحو ساعتين من مكان وجود البغدادي، ثم يتم إحضاره إليه على دراجات نارية”.

وقال مسؤول آخر -عقيد – إن الأميركيين استهدفوا مؤخرًا بعض أقرب الأشخاص للبغدادي بمن فيهم حارسه الشخصي خالد السعودي، الذي قتل الأسبوع الماضي بالقرب من منطقة البعاج على طول الحدود العراقية السورية.

تم القبض على زوجة خالد السعودي. وقال العقيد إن مساعدا آخر مقرباً من البغدادي قتل مؤخرا وأسرت زوجته، مضيفا أن الأمريكيين يعتقدون أن مثل هذه الأهداف ستقودهم قريبا إلى البغدادي.

لحظات ظهوره
كان ظهوره العلني الوحيد المعروف للبغدادي في 29 حزيران 2014، عندما ألقى خطبة من منبر مسجد النوري الكبير في الموصل، حيث حث المسلمين في جميع أنحاء العالم على “مبايعته”.

لا يُعرف الكثير عن عائلة البغدادي. تم احتجاز زوجته السابقة، سجى الدليمي، وابنتها من البغدادي، في لبنان عام 2014. وتم إطلاق سراحها بعد عام، وفي حزيران 2018، أعلن التنظيم أن نجل البغدادي، حذيفة البدري، قد قُتل أثناء اشتباك مع قوات نظام الأسد في سوريا.

لم يتم تأكيد أي من التقارير عن مقتل البغدادي أو جرحه. في عام 2017، قال مسؤولون روس إن هناك “احتمالا كبيرا” بأنه قُتل في غارة جوية روسية على مشارف الرقة، لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا فيما بعد إنهم يعتقدون أنه لا يزال حياً.

وظهر من جديد في أواخر أيلول 2017، داعياً في رسالة صوتية مناصريه لقتال أعدائه. وتم نشر تسجيل صوتي آخر في آب الماضي، حيث حث البغدادي أتباعه على “المثابرة” في القتال، وكانت آخر مرة سُمع فيها صوته.

image

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى