تحت ضغط الشارع و المنظمات: الحكومة تتراجع عن الزيادة في اسعار المحروقات؟!
شكلت الزيادة الاخيرة في سعر المحروقات حدث الاسبوع منذ اقرارها يوم الاحد الفارط حيث قوبلت هذه الزيادة دون غيرها من الزيادات بموجة رفض شعبي و من المنظمات و اتفق الجميع حول اجحافها عدا الحكومة التي بررتها بالضرورة القصوى.
الاحتجاجات اجتاحت كل جهات الجمهورية و اغلقت الطرق و اصدرت منظمة الاعراف و الاتحاد التونسي للشغل و منظمة الدفاع عن المستهلك بيانات رافضة لهذه الزيادة وحذرت من انه سيكون لها وقع وخيم على القدرة الشرائية للمواطن بحكم ان زيادات اخرى في الاسعار لمواد مرتبطة بالمحروقات ستشهد زيادة بدورها.
هذه الزيادة تأتي في وقت صعب على المواطن و قبيل شهر رمضان الذي يرتفع فيه الاستهلاك و من المرجح ان ترتفع وتيرة الاحتجاجات في مناخ سياسي حساس سمته الغالبة الاستعداد للمعركة الانتخابية القادمة .وكل هذا يقتضي مناخا هادئا و هدنة اجتماعية و اقتصادية .
امام كل هذا هل تفكر الحكومة في التراجع عن هذه الزيادة او على الاقل تعليقها لثلاثية اخرى ة هي التي قال وزير صناعتها انهم اجلوا هذه الزيادة اكثر من مرة.
و للحكومة سوابق ايجابية في هذا المجال اخرها الغاء سحب قرار الترفيع في الفائدة المديرية على قروض السكن .
اعتقد ان السلوك الحكيم يقتضي ذلك و اهل مكة ادرى بشعابها…