بن جعفر: ” الأحزاب التي لا تملك المال الفاسد لا يستطيعون الصمود”…والبعض يستغل فقر الناس أمام الكاميرات “
اعتبر مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي أنّ الدرس الذي يجب استخلاصه من الفترة التي عاشتها البلاد بعد وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، والدور الرئيسي الذي لعبه الدستور رغم كل ما قيل فيه، هو أنّ تونس تبقى شمعة مضيئة في العالم العربي والمنطقة رغم الصعوبات.
وقال في برنامج ميدي شو اليوم الخميس 15 أوت إنّ تونس تعيش في منعرج، وهو ما دفعه للتفكير جديا في الترشح للانتخابات الرئاسية، قبل التراجع عن ذلك لعدة أسباب، مشدّدا على أنّ الأحزاب التي لا تملك المال الفاسد لن تستطيع الصمود في هذا العرس الانتخابي.
وتابع ”ليس لدينا قانون أحزاب أو تمويل عمومي.. البعض يستغل فقر الناس أمام الكاميرات ضاربا بكل المبادئ والأخلاق عرض الحائط … الديمقراطيون الذين لا يملكون المال الفاسد لا يستطيعون الصمود”.
وأكّد ضيف ميدي شو أنّه فكّر في الترشح للرئاسية لترتيب البيت، لكنه تراجع ، قائلا ”اتصلت بالعائلة الدستورية على غرار حزبي الحراك والبديل ولم أجد تفاعلا أو نية للذهاب إلى الانتخابات بمرشح وحيد.. لم أجد السند القوي”.
وتابع ”البلاد في الخمس سنوات الأخيرة لم يتغير فيها شيء هي متوقّفة اجتماعيا واقتصاديا… نحن نعيش بناء فوضويا وخير دليل على ذلك تقدّم 97 مترشّحا للانتخابات الرئاسية”، منتقدا عدم صياغة ”قانون للأحزاب” وما خلفه ذلك من سياحة حزبية، مضيفا قوله،” تخيلوا أنّ رئيس كتلة مترشّح على رأس قائمة حزب منافس”.
وقال ضيف ميدي شو” انتخابات الخوف في 2014 الله لا يعاودها على تونس لأن الاستقطاب الثنائي قسّم البلاد إلى صفين… ونسينا الحديث عن المشاكل الحقيقية المتعلقة بالصحة والتعليم وغاب المشروع المتكامل، ورئيس الحكومة لم يجد الحزام السياسي من اجل القيام بالإصلاحات لماذا. لان حزب نداء تونس لم يكن حزبا ”.
وأكّد أن حزب التكتل يدعم ترشح الياس فخفاخ للانتخابات الرئاسية، لانه يحمل مشروع وأفكارك وقيم الحزب، مؤكّدا في هذا السياق وجود ما اعتبرها ”فرصة للتدارك” أمام العائلة الوسطية قبل 31 أوت للاجتماع واختيار دعم مترشّح واحد وأنه مستعد ليكون وراء هذه التجربة، حسب قوله.