بعد تسجيل 28 اصابة في قبلي .. أعراض وأسباب الحمى التيفية
تَنتج الإصابة بالحمى التيفودية عن بكتيريا السَّلْمونيلَا التيفودية. الحُمّى التيفودية نادرة الظهور في الدول الصناعية. لكنها لا تَزال تُشكل خطرًا يُهدد الصحة في الدول النامية، لا سيما بالنسبة للأطفال.
تَنتقل الحمى التيفودية من خلال الطعام أو الشراب الملوث أو الاتصال المباشر بالشخص المصاب. عادة ما تَتضمن العلامات والأعراض ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلامًا في البطن إما الإمساك أو الإسهال.
يَشعر معظم المصابين بالحمى التيفودية بالتحسن في غضون أيام قليلة من بدء العلاج بالمضادات الحيوية، بَيد أن عددًا صغيرًا منهم قد يُتوفى نتيجة لمضاعفاتها. تَتوفر لقاحات للوقاية من الحمى التيفودية، لكنها فعالة جزئيًّا فقط. عادةً تُحجز اللقاحات للمعرَّضين للإصابة بالمرض أو من يَسافرون إلى مناطق تَنتشر فيها الحمى التيفودية.
الأعراض
من المحتمَل أن تتطور العلامات والأعراض تدريجيًّا؛ حيث تظهر غالبًا بعد أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالمرض.
المرض المبكر
بمجرد ظهور العلامات والأعراض، من المحتمل أن تَشعر بالآتي:
حمى تَبدأ منخفضة وتَزداد يوميًّا، وربما تَرتفع درجة الحرارة لتصل إلى 104.9 فهرنهايت (40.5 درجة مئوية).
الصداع
الضَّعف أو الإرهاق
آلامًا في العضلات
التعرُّق
سعال جاف
فقد الشهية وفقدان الوزن
ألم البطن
إسهال وإمساك
الطفح الجلدي
انتفاخ البطن بشكل كبير
مرض لاحق
إذا لم تتلقي العلاج، فسوف يحدث التالي:
تشعرين بالهذيان
ترقدين بلا حراك خائرة القوى وعيناك نصف مغلقة في ما يُعرف باسم حالة التيفويد
بالإضافة إلى المضاعفات التي تهدد الحياة والتي غالبًا ما تحدث في هذا الوقت.
في بعض الأشخاص، قد تعود العلامات والأعراض حتى أسبوعين من انحسار الحُمّى.
متى تزور الطبيب؟
قم بزيارة الطبيب على الفور إذا كنت تشتبه في الإصابة بالحُمّى التيفودية. إذا أصبحت مريضًا في أثناء السفر إلى بلد أجنبي، فاتصل بقنصلية الولايات المتحدة للحصول على قائمة بالأطباء. أو يجدر بك أن تتعرف مسبقًا على معلومات الرعاية الطبية في المناطق التي ستزورها، وتحمِل قائمة بالأسماء والعناوين وأرقام الهواتف للأطباء الموصى بهم.
إذا شعرت بعلامات وأعراض بعد العودة إلى المنزل، ففكر في استشارة طبيب يركز على أدوية السفر حول العالم أو الأمراض المعدية. ربما يستطيع الطبيب المتخصص أن يتعرف على المرض ويعالجه أسرع بكثير من الطبيب غير المتخصص وغير المُلِم بهذه المجالات.
طلب موعد في مايو كلينيك
الأسباب
تنتج الحُمّى التيفودية عن بكتيريا خبيثة تُعرف باسم السَّلْمونيلَة التيفية. على الرغم من أن السَّلْمونيلَة التيفية والبكتيريا المسببة للسالمونيلا – وهي عدوى معوية خطيرة أخرى – مرتبطة إحداها بالأخرى، فهما ليستا متشابهتين.
مسار الانتقال الغائطي الفموي
تنتشر البكتيريا التي تسبب الحُمَّى التيفية من خلال الطعام أو الماء الملوَّث، وأحيانًا من خلال الملامسة المباشِرة لشخص مصاب بالمرض. في الدول النامية، حيث توجد الحُمَّى التيفية (مستوطنة)، تنجم معظم الحالات عن مياه الشرب الملوَّثة وسوء خدمات الصرف الصحي. ويُصاب غالبية الناس في البلدان الصناعية بالبكتيريا التيفية أثناء السفر، وينقلونها للآخرين من خلال المسار الغائطي الفموي.
ويعني هذا أن السَّلْمونيلَة التِّيفِيَّة تنتقل في البراز وأحيانًا في بول الأشخاص المصابين. ويمكن أن تُصَاب بالعدوى إذا كنتَ تأكل طعامًا أمسكه شخص مصاب بالحُمَّى التيفية لم يغسل يديه جيدًا بعد استخدام المرحاض. يمكنك أيضًا أن تُصاب بالعدوى عن طريق ماء الشرب الملوث بالبكتيريا.
حاملو التيفود
حتى بعد العلاج بالمضادات الحيوية، يواصل عدد قليل من الناس الذين يُشفون من الحُمَّى التِّيفِيَّة إيواء البكتيريا في الأمعاء أو المرارة لعدة سنوات. يُسمى هؤلاء الناس بحاملي التيفود المُزمِنين، حيث يلقون البكتيريا في برازهم ويكونون قادرين على إصابة الآخرين، على الرغم من أنهم لم يعد لديهم علامات أو أعراض للمرض.
عوامل الخطر
لا تزال الحُمّى التيفودية تشكل تهديدًا خطيرًا على الصعيد العالمي —ولا سيما في العالم النامي — حيث تُصيب ما يقارب 26 مليون فرد أو أكثر سنويًّا. يُعد المرض مستوطنًا في الهند، وجنوب شرق آسيا، وأفريقيا، وأمريكا الجنوبية والعديد من المناطق الأخرى.
وعلى الصعيد العالمي، يُعد الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالمرض، على الرغم من أنهم يُظهرون أعراضًا أخف من البالغين بشكل عام.
إذا كنت تعيش في بلد تندر فيها الحُمّى التيفودية، فقد يزيد خطر العرضة للإصابة في حالة:
عملك في مناطق تستوطن فيها الحُمّى التيفويدية (المتوطنة) أو السفر إليها
عملك اختصاصيًّا في علم الأحياء الدقيقة السريرية وتتعامل مع بكتيريا السَّلْمونيلَة التيفودية
التعامل عن قرب مع شخص مصاب بالحُمّى التيفودية، أو أُصيب بها مؤخرًا
شرب مياه ملوثة بمياه الصرف الصحي تحتوي على السَّلْمونيلَة التيفودية
المضاعفات
نزيف معوي أو ثقوب
تُعد أخطر مضاعفات حمَّى التيفويد — النزيف المعوي أو الثقوب في الأمعاء — التي قد تحدُث في الأسبوع الثالث من المرض. تحدُث الأمعاء المثقبة عندما يتطور ثقب في الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة؛ مما يتسبَّب في تسرُّب محتويات الأمعاء إلى تجويف البطن وتحفيز علامات وأعراض مثل آلام شديدة في البطن والغثيان والقيء وعدوى مجرى الدم (تعفن الدم). هذه المضاعفات التي تهدد الحياة تتطلب رعاية طبية فورية.
الحالات الأخرى ذات المضاعفات الأقل
تتضمن المضاعفات الأخرى المحتملة ما يلي:
التهاب عضلة القلب (التهاب العضلة القلبية)
التهاب بطانة القلب والصمامات (التهاب الشغاف)
التهاب الرئة
التهاب البنكرياس
عدوى الكلى أو المثانة
عدوى والتهاب الأغشية والسائل الذي يحيط بالمخ والحبل النخاعي (التهاب السحايا)
المشاكل النفسية، مثل الهذيان، والهلوسات، والذهان الزوراني
يشفي مرضى الحُمَّى التيفودية القريبين من الدول الصناعية بالرعاية الفورية. لا يشعر بعض الناس بمضاعفات المرض حتى إن لم يتلقوا العلاج.
الوقاية
وفي كثير من الدول النامية، قد يصعب تحقيق أهداف الصحة العامة التي يمكن أن تساعد في الوقاية من الحُمّى التيفودية والسيطرة عليها — مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي المُحَسَّن والرعاية الطبية الكافية. ولهذا السبب، يعتقد بعض الخبراء أن تلقيح السكان المعرضين لمخاطر كبيرة الإصابة بها هو أفضل طريقة للسيطرة على الحُمّى التيفودية.
يُنصح بأخذ اللقاح إذا كنت تعيش أو تسافر إلى المناطق التي يكون فيها خطر الإصابة بالحُمّى التيفودية كبيرًا.
اللقاحات
يتوافر لقاحان.
يُحقَن أحدهما في جرعة واحدة على الأقل قبل السفر بأسبوع واحد.
والآخر عن طريق الفم في أربع كبسولات، يتناول الشخص كبسولة واحدة مرة كل يومين.
ليس أيٌّ من اللقاحين فعالًا بنسبة 100 بالمائة، فكلاهما يتطلب تكرار التطعيمات حيث تقل فعالية اللقاح بمرور الوقت.
ونظرًا لأن اللقاح لا يوفر الحماية الكاملة، فعليك اتباع الإرشادات التالية عند السفر إلى المناطق الشديدة الخطورة:
اغسل يديك. غسل اليدين المتكرر بالصَّابون والماء الساخن هو الطريقة المثلى لمكافحة العدوى. فاغسلْ يديك قبل تناول الطعام أو تحضيره، وبعد استخدام المرحاض. واستعمل مُعقِّم اليدين الكحولي لعدة مرات في حالة عدم توافر الماء.
تجنَّبْ شرب المياه غير المُعالَجة. تمثِّل مياه الشرب الملوَّثة مشكلة، خاصةً في المناطق التي تستوطن بها الحُمَّى التيفية. لذلك، لا تشربْ إلا المياه المعبَّأة في زجاجات، أو المشروبات الغازية والنبيذ والبيرة المعلبة أو المعبأة في زجاجات. والمياه المعبأة المكربنة أكثر أمانًا من المياه المعبأة غير المكربنة.
اطلب المشروبات دون إضافة الثلج. استخدِمِ المياه المعبأة في زجاجات عند غسل الأسنان بالفرشاة، وتجنَّب ابتلاع الماء عند الاستحمام.
تجنَّب تناول الفاكهة والخضراوات النيئة. ونظرًا لأن الفاكهة والخضراوات النيئة قد تكون مغسولة بمياه غير آمنة، فَلْتتجنَّب أيضًا الفواكه والخضروات التي لا تُقشَّر وخصوصًا الخس. ولتصبح في أمانٍ تام، قد تحتاج إلى تجنُّب الأطعمة النيئة تمامًا.
اختَرِ الأطعمة الساخنة. تجنَّب الأطعمة المخزَّنة أو المقدَّمة في درجة حرارة الغرفة. فالأطعمة الساخنة لدرجةِ انبعاثِ البخار هي الأفضل. ومع أنَّه ليس هناك ما يضمن سلامة الوجبات المقدَّمة في أرقى المطاعم، فمن الأفضل تجنُّب الطعام المقدَّم من الباعة الجائلين؛ لأنه من المرجَّح أن يكون ملوَّثًا.
تَجَنُّب نقل العدوى إلى الآخرين
إذا كنت تتعافى من الحمة التيفية، فقد يساعد اتباع التدابير التالية في الحفاظ على سلامة الآخرين:
تناول المضادات الحيوية الخاصة بك. اتبع تعليمات طبيبك في تناوُل المضادات الحيوية، واحرص على إكمال الوصفة الطبية بأكملها.
اغسل يديك باستمرار. هذا هو أهم شيء يمكنك القيام به لمنع انتقال العدوى إلى الآخرين. استخدم الكثير من الماء الساخن والصابون وافرك يديك جيدًا لمدة 30 ثانية على الأقل، وخاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض.
تجنب التعامل المباشر مع الطعام. تجنب إعداد الطعام للآخرين حتى يخبرك الطبيب بأنك لم تعد ناقلًا للعدوى. إذا كنت تعمل في صناعة الخدمات الغذائية أو مرفق للرعاية الصحية، فلن يُسمح لك بالعودة إلى العمل حتى تُظهِر الاختبارات أنك لم تعد حاملًا لبكتيريا الحمة التيفية.