(Tunimedia) – بعد موجة من التقلبات الجوية التي ميزت الأيام الأخيرة، وحملت معها أمطاراً غزيرة خاصة على المناطق الساحلية نتيجة تلاقح الكتل الهوائية القطبية مع دفء مياه المتوسط، تتجه أنظار التونسيين نحو السماء لمعرفة ما يخبئه الطقس خلال احتفالات السنة الإدارية الجديدة.

وفي تصريح إعلامي حديث، كشف المختص في المناخ، عادل الهنتاتي، عن خارطة الطريق الجوية للأيام القادمة، موضحاً تفاصيل طقس ليلة الأربعاء (ليلة رأس العام)، ويومي الخميس والجمعة.

استقرار “المرتفع الصحراوي” ليلة رأس السنة

أوضح الهنتاتي أن تونس تقع حالياً وغداً تحت تأثير مرتفع جوي صحراوي، وهو ما يفرض نمطاً من الاستقرار النسبي على كامل البلاد. وأشار إلى أن هذا الاستقرار يعني:

• ضعف التقلبات الجوية بشكل ملحوظ ليلة الأربعاء وصباح الخميس.
• أجواء مستقرة نسبياً تسمح بالاحتفال وممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
• غياب مؤشرات لتكون سحب رعدية جديدة أو تساقط أمطار هامة خلال هذه الفترة الوجيزة.

ويأتي هذا الهدوء بعد فترة تميزت بتبخر قوي وتساقط كميات هامة من الأمطار وصلت إلى 30 ملم في بعض الجهات، بفعل “الرجوع الشرقي”.

منعرج شتوي بداية من نهاية الأسبوع

حذر المختص من أن هذا “الهدوء” لن يستمر طويلاً، حيث تشير التوقعات إلى تغير جذري في المنظومة الجوية ابتداءً من مساء الخميس ويوم الجمعة القادم.

ومن المنتظر أن تستقبل تونس كتلاً هوائية قادمة من غرب البحر المتوسط وشمال إفريقيا، مما سيؤدي إلى:

1. انخفاض ملموس في درجات الحرارة: لتعود الأجواء الباردة التي تميز شهر جانفي.
2. عودة الأمطار: خاصة في مناطق الشمال الغربي، حيث يتوقع نزول غيث نافع بكميات متفاوتة.
3. أجواء شتوية خالصة: من حيث ارتفاع نسب الرطوبة ونشاط الرياح.

نحو “الشتاء الحقيقي”

وختم الهنتاتي تحليله بالتأكيد على أن هذه المرحلة تمثل التحول الفعلي نحو أجواء الشتاء المعتادة في تونس. وأضاف أن الخرائط الجوية لا تزال قيد التحديث المستمر، مما يعني أن التفاصيل الدقيقة للكميات والمناطق المعنية بالأمطار قد تتضح أكثر في الساعات القادمة، داعياً المواطنين لمتابعة النشرات الجوية الرسمية.

للمزيد من المتابعات الحينية وتفاصيل النشرات الجوية، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي لـ المعهد الوطني للرصد الجوي.