80 معتمدية حمراء..ظهور سلالة جديدة من الكورونا..تفشي العدوى المجتمعية
80 معتمدية حمراء..ظهور سلالة جديدة من الكورونا..تفشي العدوى المجتمعية: رسميا التمديد في حظر الجولان ومنع احتفالات رأس السنة ومنع التنقل بين الولايات إلى غاية 15 جانفي
• عدد الإصابات بالفيروس تضاعف في بعض الجهات 5 مرات وأكثر من 120 ألف حالة حاملة لفيروس الكورونا
لا زال الوضع الوبائي في البلاد متسما بالخطورة في ظل تواصل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس الكورونا، وضع تتصاعد فيه المخاوف أكثر مع ظهور سلالة جديدة من الفيروس وهو ما أجبر الهيئة الوطنية لمجابهة الكورونا على مواصلة تطبيق الإجراءات الاستثنائية المتخذة في 6 ديسمبر الجاري إلى غاية 15 جانفي 2021 ومواصلة تطبيق حظر الجولان ومنع التنقل بين الولايات باستثناء الحالات الاستثنائية إلى جانب منع كافة التجمعات والتظاهرات والحفلات الخاصة والعامة بما في ذلك احتفالات رأس السنة مع تكليف الهيئات المختصة بتشديد الرقابة والتطبيق الصارم للإجراءات الوقائية، وفق ما أعلن عنه وزير الصحة فوزي المهدي في الندوة الصحفية التي عقدتها الوزارة أمس برئاسة الحكومة.
قررت الهيئة الوطنية لمجابهة الكورونا خلال اجتماعها أمس بإشراف رئيس الحكومة هشام المشيشي التمديد في الإجراءات الوقائية لأسبوعين إضافيين مع منع احتفالات رأس السنة بسبب دقة الوضع الوبائي، ووفق تأكيد وزير الصحة فإن اللجنة العلمية قد عقدت يوم الاثنين اجتماعا طارئا ورفعت عدة توصيات إلى الهيئة الوطنية التي أقرت حزمة من الإجراءات بعد الاطلاع على الوضع الوبائي وعلى المعطيات التي قدمها المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة والجدل الحاصل بخصوص السلالة الجديدة، مشيرا إلى أن البلاد تشهد حاليا تفشيا لعدوى مجتمعية لفيروس كورونا ونسق العدوى عاد للارتفاع من جديد بعد أيام من الاستقرار وذلك بسبب التراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية.
830 وفاة خلال شهر ديسمبر الجاري
حسب الإحصائيات التي قدمها وزير الصحة في الندوة الصحفية أمس فإن عدد الوفيات جراء الكورونا قد بلغ 4237 وفاة، مؤكدا انه تم في شهر نوفمبر المنقضي تسجيل 1592 وفاة أي بمعدل 53 وفاة في اليوم مقارنة بشهر أكتوبر الذي سجلت فيه 1430 وفاة أي بمعدل 47 وفاة في اليوم أما شهر ديسمبر الجاري فقد تمّ تسجيل 830 حالة وفاة إلى حدود أول أمس بمعدل 40 حالة يوميا، وأشار إلى أن عدد الوفيات سجل تراجعا بفضل تطبيق الإجراءات المعلن عنها ولكن ما تمّ ملاحظته في الأيام الأخيرة وجود تراخ في تطبيق الإجراءات وهو ما ساهم في ارتفاع نسق العدوى، حتى أن بعض الجهات عرفت تضاعفا يصل إلى 5 مرات على مستوى عدد الإصابات، وكشف أن أكثر من 80 معتمدية شهدت معدلا يفوق 100 إصابة لـكل 100 ألف ساكن خلال الـ14 يوما الأخيرة.، كما تشير الإحصائيات إلى وجود 120 ألف حالة حاملة للفيروس في تونس، علما وأن عدد التحاليل التي تقوم بها الوزارة يوميا قد تجاوز 5 آلاف تحليل.
تكثيف عمليات الرقابة
وشدد الوزير في الندوة على أن المسؤولية جماعية للحدّ من انتشار الفيروس والوزارة تبذل أقصى جهدها كي لا تنهار المنظومة الصحية، وكشف أن 1375 مصابا يخضعون حاليا للعلاج بالمؤسسات الإستشفائية العمومية والخاصة من بينهم 306 في الإنعاش، إلى جانب وجود 292 سرير إنعاش و1913 سرير أوكسجين. وبين أن رئيس الحكومة قد أصدر تعليماته بالتطبيق الصارم للإجراءات التي تمّ الإعلان عنها وقد تمّ تكليف الهيئات المختصة في الرقابة بتكثيف عمليات الرقابة والحرص على التطبيق الصارم لمختلف الإجراءات الوقائية لمكافحة انتشار وباء الكورونا.
التلاقيح تحمي من السلالة الجديدة
من جهته أكد مدير معهد باستور الهاشمي الوزير أن البلاد لم تُسجل إصابات بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا، مشيرا إلى أن التلقيح الموجود مضاد لفيروس كوفيد 19 وأيضا للسلالة الجديدة التي ظهرت باعتبار أن التغييرات الجينية ليست كبيرة، فالحماية موجودة سواء من الفيروس القديم أو من السلالة الجديدة، مذكرا أنه سيتم اقتناء التلاقيح من مخبر «فايزر» في حدود مليوني جرعة في الثلاثية الثانية من 2021 بداية من شهر أفريل المقبل، والهدف هو تلقيح 20 % من التونسيين على أمل الوصول إلى 50 %، وأشار إلى أنه سيتم رفع عينات من الحالات الإيجابية من أجل إخضاعها للتقطيع الجيني لتقصي السلالة الجديدة للفيروس التاجي، وبين أن السلالة الجديدة تتميز بسرعة انتشار العدوى وليس هناك ما يفيد أنه أشد خطورة من الفيروس السابق. وبين أن التحاليل التي تقوم بإجرائها في البلاد يمكنها الكشف عن السلالة الجديدة «بي سي ار».