8 منهم هاربون.. اعتقال 17 شخصا بقضايا فساد في تونس!
أسفر التحقيق في قضايا فساد بشركة فسفاط قفصة وشركة نقل المواد المنجمية في تونس عن توقيف 17 شخصا خلال عشرة أيام، فيما لايزال 8 آخرون في حالة فرار.
وأفادت إذاعة “موزاييك” بأن القضية الأولى تتعلق بسرقة واختلاس معدات ومواد معدنية ومحركات لآليات ثقيلة من مقطع الجلابية بإقليم المظيلة التابع لشركة فسفاط قفصة.
حيث تلقى أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بقفصة معلومة مفادها بأن شاحنة كبيرة محملة بنحو ثلاثين طنا من الحديد وبقايا محركات مستعملة لآليات تسلك مسلكا فلاحيا فرعيا قادمة من مدينة المظيلة.
وأضافت الإذاعة التونسية أن قوات الأمن أوقفت الشاحنة بالطريق الحزامية لمدينة قفصة، وبسؤال السائق ومرافقه ارتبكا واستظهرا بوثائق مزورة قالا إنهما تحصلا عليها من وسيط بالمظيلة.
وبمزيد من التحري تبين أن هذا الوسيط هو الخيط الرفيع لكشف ملابسات القضية، حيث اعترف بتسهيله عملية سرقة ثم تحويل المسروق نحو مصانع فولاذ في مرحلة ثانية.
كما كشف عناصر الشبكة وهم 5 أشخاص بمنطقة برج العكارمة بمعتمدية المظيلة، وموظفان اثنان بشركة فسفاط قفصة، وصاحبا جرافتين ثقيلتين، وصاحب مصنع خاص لتحويل الفولاذ وابنه، وصاحب مصنع آخر بجهة منزل بورقيبة ببنزرت، وصاحب مصنع وابنه بصفاقس، وصاحب مصنع بتونس العاصمة، ومهندسان بشركة فسفاط قفصة، (المسؤول عن المقطع ومساعده) وتاجران يتاجران في بقايا المحركات القديمة بقفصة.
وأفادت أبحاث فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بقفصة بأن أحد المتورطين اعترف بسرقة ونقل ما يقرب من 470 طنا من هذه المعدات والمحركات مرة كل ثلاثة أشهر نحو منزل بورقيبة منذ سنة 2011 ويتراوح سعر الطن الواحد من هذه المعدات مابين 7 آلاف و7.5 آلاف دينار (أكثر من 2000 يورو) حسب العاملين في مجال صهر ورسكلة المواد المعدنية.
يذكر أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقفصة أذن بإيقاف ثمانية أشخاص وأبقى شخصين اثنين في حالة سراح على ذمة الأبحاث فيما لايزال 8 أشخاص في حالة فرار وهم أصيلي المظيلة وتونس وصفاقس وبنزرت.
أما أطوار القضية الثانية والمتعلقة باختلاس كمية من العجلات المطاطية الجديدة لآليات ثقيلة والتلاعب بوثائق إدارية وتدليسها بشركة نقل المواد المنجمية الشركة المتفرعة عن شركة فسفاط قفصة تعود إلى تاريخ 28 أكتوبر 2021.