خرج مئات المحتجين إلى شوارع العاصمة الجزائرية اليوم الجمعة مطالبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتنحي على الفور، في الوقت الذي دخلت فيه الاحتجاجات أسبوعها الرابع، حسبما أفادت وكالة أنباء “رويترز”. وتجمع المحتجون في وسط المدينة، رغم المطر رافعين الأعلام الجزائرية ولافتات. وقال أحمد خوجة (23 عاما) ”المطر لن يوقفنا عن مواصلة ضغوطنا“. وأذعن بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ 20 عاما، للمظاهرات الأسبوع الماضي وأعلن أنه لن يسعى لولاية رئاسية خامسة لكنه سيستمر في المنصب لحين وضع دستور جديد.
وأول من أمس الأربعاء، أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، دعمه لـ«مسيرات الشعب»، في حين أعطى الجيش أقوى مؤشر على نأيه بنفسه عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وقال منسق هيئة تسيير جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، خلال اجتماعه مع المحافظين في مقر الحزب بالجزائر العاصمة، إن «الحزب مع الشعب ومع السيادة الشعبية».
وأضاف بوشارب، أن قيادة الحزب «تحيي المسيرات الشعبية التي كانت سلمية»، مؤكدا أن الحزب «كان دائما مع كلمة الشعب، وكان شعاره دائما من الشعب وإلى الشعب»، بحسب سكاي نيوز.
وقال الفريق أحمد قايد صالح، إن الجزائريين، عبروا عن أهداف نبيلة، في الوقت الذي يواجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ضغوطا متنامية من المحتجين كي يتنحى.