وفاة 100 شخصا في غرق عبارة بنهر دجلة بالموصل
قالت السلطات العراقية إن 100 شخص على الأقل قضوا الخميس في حادث غرق عبارة وسط نهر دجلة، مشيرة إلى أن أطفالا وعائلات كانوا على متن العبارة التي كانت متجهة نحو المدينة السياحية في غابات الموصل للمشاركة في احتفالات عيد النوروز.
لقي نحو مئة شخص معظمهم نساء وأطفال، مصرعهم الخميس إثر غرق عبارة تقل عائلات وسط نهر دجلة في مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق شمال البلاد.
وأخذت الحصيلة ترتفع تدريجا. وقالت وزارة الداخلية إن 94 شخصا قضوا في غرق العبارة فيما تم إنقاذ 55 آخرين. وأفادت وزارة الصحة العراقية مساء أن بين القتلى عدد كبير من الأطفال.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مساء الحداد الوطني لثلاثة أيام على أرواح الضحايا، بحسب التلفزيون الرسمي العراقي. وتوجه عبد المهدي إلى مدينة الموصل حيث وقع الحادث المأسوي فيما كانت عائلات كثيرة تحتفل بعيد نوروز، رأس السنة الكردية، على ضفاف نهر دجلة.
وشاركت فرق الدفاع المدني والقوات الأمنية فضلا عن متطوعين في انتشال جثث الضحايا، فيما لا يزال البحث جاريا عن مفقودين إثر عمليات استنفار لجميع السلطات الطبية والأمنية.
وأعلن القضاء العراقي أنه أمر بتوقيف تسعة مسؤولين معنيين بالحادث وأصدر مذكرات توقيف بحق مالكي العبارة والمدينة السياحية. وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أمر بفتح تحقيق فوري وتسليمه النتائج خلال 24 ساعة لإظهار الحقيقة وكشف هوية المسببين فيما طالب سياسيون بينهم رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي بـ”إعلان الحداد” في البلاد.
وأوعز وزير الصحة والبيئة الدكتور علاء الدين العلوان باستنفار وزارة الصحة في إقليم كردستان ودوائر الصحة في محافظتي كركوك وصلاح الدين فضلا عن كوادر دائرة صحة نينوى المتواجدة حاليا في مكان الحادث.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء سعد معن أعلن في وقت سابق وفاة 71 شخصا على الأقل إثر غرق العبارة تقل عائلات.
وقال معن في شريط صوتي وزعه إعلام الوزارة على الصحافيين إن “عدد الذين تم إنقاذهم بلغ 55 شخصا بينهم 19 طفلا، وإن عدد الضحايا بلغ 71 بين نساء وأطفال ورجال”.
وأوضح المسؤول “انتشلت فرق الدفاع المدني 45 شخصا توفوا إثر غرق عبارة تقل عائلات وأطفال إلى المدينة السياحية الواقعة في غابات الموصل” للمشاركة في احتفالات عيد النوروز الذي يصادف اليوم.
وأفادت مصادر عراقية سابقا أنه تم فقد حوالى 28 شخصا آخرين ولا يزال البحث جاريا عنهم إثر عمليات استنفار جميع السلطات الطبية والأمنية.
وقال مصدر أمني في الموصل إن “العبارة كانت تنقل حمولة أكثر من طاقتها”، حيث تبلغ طاقتها نحو مئة شخص فيما كانت تقل نحو 200.
وعيد نوروز، أو رأس السنة الكردية هو يوم إجازة رسمية في العراق.
ويأتي الحادث بعد يوم واحد من تحذير وزارة الموارد المائية المواطنين للانتباه إثر فتح بوابات سد الموصل بسبب زيادة الخزين.
ونشر ناشطون صورا ومقاطع فيديو للمأساة في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الضحايا يدفعهم تيار نهر دجلة بسرعة فائقة. وأظهرت الصور عدد من المتطوعين وهم يحاولون إنقاذ بعض الضحايا وبينهم عدد كبير من الاطفال والنساء.
ونشرت صور للأطفال الذين انتشلت جثثهم من النهر.
يحتفل بعيد نوروز، ويعني “يوم جديد”، في 21 من مارس، من العام الميلادي. ويعتبر أكبر الأعياد في إيران ولدى الأكراد خصوصا في شمال العراق وأفغانستان وتركيا.