في إطار الوقوف على جاهزيّة الوحدات الأمنيّة في التصدي لكل الظواهر الإجرامية والإرهابية ليلة السنة الإدارية الجديدة 2021. تولّى وزير الدّاخليّة السّيد “توفيق شرف الدين” مباشرة إثر إنتهاء الزيارة التي قام بها سيادة رئيس الجمهورية إلى مقر وزراة الداخلية وشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، قضاء الليلة الفاصلة بين 31 ديسمبر 2020 وغرة جانفي 2021، انطلاقا من التاسعة ليلا والي حدود السابعة صباحا، برفقة الوحدات الأمنية من مختلف الاختصاصات، حيث قام بزيارات ميدانيّة شملت عددا من الدّوريات القارّة والمتنقّلة والمقرّات الأمنيّة والتركيز الأمني بكل من ولايات صفاقس وسوسة ونابل إضافة إلى الوحدات المتمركزة بمحطات الاستخلاص بالطريق السيارة أ1.
هذا وكان حلول السيد الوزير بولاية صفاقس في حدود منتصف الليل، حيث إنطلق رفقة السيد والي الجهة في تفقد نقاط تمركز الوحدات الأمنية بكل من نقطة الحصن طريق تونس ومفترق ساقية الزيت ومفترق بوعصيدة فمفترق باب الجبلي أين تفقد تشكيلات من مختلف الوحدات. كما تولى زيارة مقر الإدارة الجهوية للحماية المدنية بصفاقس ومقر إقليم الحرس البحري أين عاين الخافرات البحرية التابعة له وإطلع على المجهودات المبذولة من قبل هذه الوحدات في التصدي للهجرة غير النظامية.
وواصل السيد الوزير زياراته الهادفة للرفع من معنويات مختلف الوحدات الأمنية بمشاركتهم قيامهم بواجبهم المقدس بعيدا عن عائلاتهم، حيث حل بولاية سوسة في حدود الساعة الثالثة فجرا ليباشر، صحبة السيدة الوالية، جملة من التفقدات التي شملت مقر فرقة الحماية المدنية بمساكن والتركيز الأمني بكل من مفترق حي الرياض–حي الزهور التابع لمنطقة الأمن الوطني بمساكن ومفترق الكرة الأرضية المؤمن من قبل إطارات وأعوان فوج خفظ النظام بالإدارة العامة لوحدات التدخل فساحة الحبيب بورقيبة بباب بحر بسوسة المدينة.
كما إطلع السيد الوزير على سير عمل التركيز الأمني بمفترق رياض النخيل ومفترق سمارة ثم مفترق سان بالاس الراجعين بالنظر لمنطقة سوسة المدينة إضافة إلى مفترقي المنشية والملايح الراجعين بالنظر لمنطقة الأمن الوطني بحمام سوسة، ليختتم هذه الجولة على مستوى مرجع نظر ولاية سوسة بالتوقف مطولا بمفترق الكم 131 المؤمن من قبل وحدات الحرس الوطني مستذكرا بطولات الشهيد سامي المرابط والجريح البطل رامي الإمام الذين إستبسلا من أجل رفعة الراية الوطنية، رافعا من معنويات زملائهم ودعايا إياهم إلى مواصلة الوقوف أبطالا من أجل تونس.
هذا وشملت مشاركة السيد الوزير أعوان وإطارات وزارة الداخلية تأمين ليلة السنة الإدارية عديد المفترقات والمقرات الأمنية بولاية نابل التي إستهلها على الساعة الخامسة صباحا، بمرافقة السيد والي الجهة، بالتوقف بمفترق منارة الحمامات المؤمن من قبل وحدات الحرس الوطني بإقليم نابل ثم النقطة القارة ومركز الإستمرار للأمن الوطني بوادي باطن فمفترق ” المناج” المؤمن من قبل وحدات فوج حفظ النظام بالوطن القبلي ليختتم زياراته بتفقد مقر فرقة الحماية المدنية بالحمامات.
وقد كانت هذه الزيارات فرصة اطّلع من خلالها السيد الوزير على سير عمل هذه الوحدات، حيث عاين الإمكانيات البشريّة والماديّة التي تمّ تسخيرها للسّهر على أمن المواطن وحماية الممتلكات العامّة والخاصة إضافة إلى المساهمة في المجهود الوطني لمكافحة جائحة كورونا بالتطبيق الجدي لمقتضيات البروتوكول الصحي من خلال مواصلة فرض حظر التجوال ومنع التنقل بين الولايات.
هذا وثمّن السّيد وزير الدّاخليّة بالمناسبة المجهودات المبذولة من قبل اعوان واطارات الوزارة من أمن وحرس وطنيّين وحماية مدنيّة، داعيا إيّاهم إلى مواصلة البقاء على درجة عالية من الأهبة وحسن الاستعداد والتّحلي باليقظة، متقدّما إليهم وعائلاتهم بأطيب التّهاني بمناسبة حلول رأس السنة الإدارية الجديدة 2021.