قال وزير الداخلية، هشام المشيشي خلال زيارة العمل التي أداها اليوم الجمعة إلى ولاية القصرين، “إن إستراتيجية الوزارة في مجال مكافحة الإرهاب تخطت مرحلة الدفاع والرّد على هجومات المجموعات الإرهابية، إلى المحاصرة والهجوم على الإرهابيين داخل أوكارهم ومخابئهم وإحباط مخططاتهم ضمن عمل ميداني واستعلاماتي كبير”.
وبيّن الوزير في تصريح إعلامي أن “هذه المجموعات لم يتبقّ لها سوى الجانب الإعلامي عبر قنوات تابعة لها، لدعوة أنصارها إلى تنفيذ عمليات إرهابية خلال شهر رمضان، نظرا لرمزيته الكبيرة لديها”، مشددا على أنه “تم الرفع من درجات اليقظة والحذر في مختلف المواقع، للتصدي لأي طارئ في ظل تواصل منسوب التهديدات الإرهابية في بعض المناسبات الموسمية، مثل شهر رمضان”.
وأكد على أن “أهبة القوات الأمنية واستعدادات وزارة الداخلية، أكبر من منسوب هذه التهديدات وقادرة على التوقي منها والتصدي لها في أي وقت وقد تمت البرهنة على ذلك في عدة مناسبات”.
وبخصوص الإمكانيات المتوفرة لدى الوحدات الأمنية بجهة القصرين، قال وزير الداخلية إنها “موجودة وتحتاج دائما إلى مزيد الدعم وأن زيارته اليوم إلى ولاية القصرين تندرج في إطار مزيد الوقوف على مدى جاهزية المؤسسات الأمنية، مرجع نظر الأمن والحرس الوطني، إلى جانب المراكز الحدودية المتقدمة ومدى توفرها على التجهيزات والوسائل الضرورية لمكافحة آفة الإرهاب”.
وأفاد بأنه سيتم العمل على توفير مزيد من العتاد في سبيل القضاء نهائيا على الإرهاب، معتبرا أن “انتصار تونس على هذه الآفة، سيكون من ولاية القصرين وهو ما سيعطي دفعا كبيرا للمشاريع التنموية الكبرى المبرمجة بها، على غرار منطقة التبادل الحرّ بتلابت”.
وكشف في السياق ذاته أن “مجهودات تنموية ستنفذ قريبا لمعاضدة المجهودات الأمنية في مجال التصدي لظاهرة التهريب الذي مازال يمثل هاجسا وتتم مكافحته يوميا، بكافة الإمكانيات المتاحة”.
يُذكر أن وزير الداخلية عقد في مستهل زيارته إلى جهة القصرين، جلسة أمنية بمقر الولاية، قبل أن يقوم بزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات الأمنية بالجهة.
وكانت هذه الزيارة مناسبة ثمّن خلالها هشام المشيشي، المجهودات الأمنية المبذولة بالجهة في سبيل دحر آفة الإرهاب والتي قال إنها “مجهودات ساهمت بشكل كبير في تحقيق نجاحات ميدانية كبرى، آخرها عملية “السلّوم” التي تمت في 4 أفريل 2020 وتم القضاء خلالها على عنصرين إرهابيين، بعد نصب كمين محكم لهما.