وداعًا لنظام الفترتين؟ مشروع قانون قد يقلب موازين الزمن المدرسي!
نحو اعتماد نظام الحصة الواحدة في المدارس العمومية… ومقترح قانون جديد على طاولة البرلمان
أكّدت النائب ريم الصغير أن عددًا من نوّاب مجلس الشعب قد تقدموا بمقترح قانون يهدف إلى تنظيم العمل بنظام الحصة الواحدة وحوكمة الزمن المدرسي داخل المؤسسات التربوية العمومية.
وقد تمّت إحالة المقترح إلى لجنة التربية والتكوين المهني والبحث العلمي والشباب والرياضة بالبرلمان للنظر فيه ودراسته في إطار المخطط التنموي الجديد للفترة 2026-2030.
وقالت النائب في تصريح للإذاعة الوطنية صباح اليوم الخميس، إن القانون المقترح يهدف إلى اعتماد يوم دراسي موحّد بمعدل 5 ساعات متواصلة صباحية أو مسائية، دون فاصل زمني، على أن تُدرج أنشطة ثقافية ورياضية موازية خارج هذا التوقيت، بهدف تنمية مهارات الطفل وصقل مواهبه.
وأشارت إلى أنّ المشروع يأخذ في الحسبان خصوصية المناطق الداخلية والأرياف، ويُعد خطوة نحو تخفيف الإرهاق النفسي والذهني للتلميذ وتسهيل مهمّة الأسرة التربوية.
ويهدف هذا القانون إلى تحقيق توازن زمني أفضل، وترشيد استهلاك الطاقة داخل المؤسسات التعليمية، وتحسين جودة التعليم من خلال تركيز أكبر داخل الحصة، مع إتاحة المجال لأنشطة تكميلية خارج الحصة الرسمية.
ويُقصد بنظام الحصة الواحدة تنظيم اليوم الدراسي على فترة واحدة متواصلة لا تتجاوز خمس ساعات، مع التخلي عن النظام الحالي ذو الفترتين الذي يُعد منهكًا للأطر التربوية والتلاميذ على حد سواء.
وينتظر أن يُثير هذا المقترح نقاشًا واسعًا داخل الأوساط التربوية والنقابية، لا سيما من حيث الجاهزية اللوجستية والإمكانيات المتوفرة لتطبيقه تدريجيًا، في ظلّ التفاوت الجهوي وتحديات البنية التحتية.
