والد شقيقتين سعوديتين عُثر على جثتيهما في نيويورك يرفض رواية انتحارهما

رفض والد فتاتين سعوديتين، عثر على جثتيهما مربوطتين في نيويورك في شهر أكتوبر الماضي، تقريرا للشرطة يفيد بانتحارهما وقال إن العلامات التي رآها على وجهيهما تشير إلى تعرضهما للضرب قبل وفاتهما.
وعُثر على جثتي تالا الفارع (16 عاما) وروتانا الفارع (23 عاما)، اللتين كانتا تعيشان في فرجينيا، على ضفة نهر هدسون الصخرية في مانهاتن مربوطتين معا بشريط لاصق حول الخصر والكاحل.
وقال مسؤول في شرطة نيويورك إن الشقيقتين نزلتا إلى المياه وهما على قيد الحياة على الأرجح لكن يبدو أنهما فضلتا الانتحار على عودتهما إلى السعودية.
ووفق ما ذكرته وكالة « أسوشيتد برس » في أكتوبر الماضي، أبلغت أمهما محققين قبل يوم من العثور على جثتيهما بأن السفارة السعودية في واشنطن أمرت الأسرة بمغادرة الولايات المتحدة إثر طلب الشقيقتين اللجوء السياسي.
ونفت متحدثة باسم السفارة حينئذ صحة ذلك.
وزاد التدقيق الدولي في سجل حقوق الإنسان بالسعودية بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول العام الماضي وقضية شابة (18 عاما) زعمت تعرضها لإساءة معاملة من أسرتها بعد سفرها جوا إلى تايلاند وهو ما نفته أسرتها.
ونشرت صحيفة « سبق » الإلكترونية يوم الاثنين مقابلة مع والد الشقيقتين نفى خلالها مزاعم الشرطة بأن ابنتيه تعرضتا قبل ذلك لإيذاء جسدي واتهم محققا من فرجينيا بخطفهما ومنعه من الوصول إليهما.
ونقلت الصحيفة عن والدهما قوله « أبلغنا (المحقق) بأنه سحب البلاغ (الذي تقدمت به الأسرة إلى الشرطة بشأن اختفائهما) وأودع الفتاتين في مكان آمن ».
وأضاف « حاولنا التواصل بعد ذلك مع هذا المحقق لكنه رفض التجاوب، وطلب التوجه للمحكمة بحجة تحول القضية إلى هناك، وعندما ذهبنا للمحكمة لم نجد أثرا للقضية ».
وتابع قائلا إنه عندما شاهد جثتي ابنتيه « وجدنا ضربات تملأ وجهَي الابنتين، ولكمات تعرضتا لها وبالذات الصغرى؛ ما يؤكد أنهما تعرضتا لضرب مبرح قبل وفاتهما ».
ولم يرد مكتب الطبيب الشرعي في مدينة نيويورك والسفارة السعودية في واشنطن حتى الآن على طلبات للتعليق.

وكالات

Exit mobile version