أزمة التعليم تتفاقم.. ما حقيقة الصراع بين النقابات ووزارة التربية؟

تصاعد التوتر بين الوزارة والنقابات التعليمية

كشف محمد الصافي، كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي، أنّ وزير التربية أصدر تعليمات مباشرة إلى المديرين العامين بعدم التعامل مع النقابات، ما أدى إلى انقطاع التواصل مع سلطة الإشراف منذ 7 أشهر كاملة.

وجاء ذلك خلال مداخلة له اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025 في برنامج “هنا تونس” على إذاعة ديوان أف أم، حيث أكد أنّ هذا القرار يمثل ضربة للحق النقابي ويعكس ما وصفه بـ”سياسة التهميش”.

تحركات احتجاجية في المؤسسات التربوية

وأشار الصافي إلى أنّ 9 أسلاك من قطاع التربية نفذت اليوم وقفة احتجاجية لمدة ساعتين من العاشرة صباحًا إلى منتصف النهار داخل المؤسسات التربوية والمندوبيات الجهوية للتربية، تعبيرًا عن رفضها لهذه السياسة.

وأوضح أنّ النقابات التعليمية تتمسك بحقها في التفاوض والدفاع عن حقوق المربين، خاصة في ظل تدهور المقدرة الشرائية وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.

إضراب جوع في قفصة

وفي خطوة تصعيدية، أعلن الصافي أنّ مربيتين في قفصة دخلتا في إضراب جوع احتجاجًا على ما وصفه بـ”تفرد وزارة التربية في إصدار حركة النقل”، معتبراً أنّ هذا الإجراء يمثل سابقة خطيرة تهدد الاستقرار داخل القطاع.

سياق متوتر في قطاع التعليم

هذا التصعيد يأتي في سياق توترات متكررة بين الوزارة والنقابات، حيث تتهم هذه الأخيرة وزارة التربية بـ”تهميش الحوار الاجتماعي” وبتطبيق سياسات أحادية الجانب، في حين تتمسك الوزارة بخياراتها التنظيمية والإدارية.

ويرى مراقبون أنّ الأزمة قد تتفاقم في حال لم يتم فتح قنوات حوار جدية بين الطرفين، خاصة مع اقتراب العودة الجامعية والمدرسية وما تفرضه من تحديات تنظيمية ومالية.