شر الإعلامي و كرونيكور برنامج ميدي شو على إذاعة موزاييك اف ام ،هيثم المكي التدوينة التالية:
البيران و المطاعم في تونس تحكم فيها عصابات مشتركة بين بوليسية و مجرمة، اللي يجعّل يحل و يخدم و يسربي، و اللي ما يجعّلش يسكّر. رخصة الشراب هي le saint Graâl، أغلى عملة في البلاد، يتكسر عليها مدير أمن، و ساعات وزير داخلية، و تتدفع عليها جعالة بالمليارات. وحش الشاشة قبض عليها 800 مليون، مبلغ كان يدخّلو دبّو البحر الأزرق في جمعة، حسب شهادة عماد الطرابلسي.
الحكاية ياكلوا منها مديرين عامين و وزراء و حتى ولاد رؤساء.
كان تجعّل لكوادر الداخلية، تنجم تسربي حتى من غير رخصة، و تحل مطعم، مبعد تردو بار و بواتة و كان لزم برديل.
تولي كبارات البلاد تسهر عندك، و نفوذك يزيد يقوى، فيهم اللي يوليو صحابك، و فيهم اللي تشد عليهم دوسيات، خاطر اللي يسكر يتحل، و فتياتك يعرفوا كيفاش يحلوهم. عندك عصابتك الخاصة زادة، من أصحاب السوابق العدلية و الفصايل و البوليسية المكسرين، تخدّمهم أعوان حراسة، و تستعين بيهم في الترافيك، و هوما همزة الوصل بينك و بين ملوك الطوائف الأمنية، و حماة الفتيات، و رجال كل المهام القذرة.
فمة بيران شادينهم جماعة أمن الدولة في عهد بن علي، و ينجموا يسربيوك كل أنواع المخدرات، موش كان شراب، و يخدموا من غير رخصة، و ما يكلمهم حد، و تحل بحذاهم برخصتك، تهبط لك دورية بالوقت، و يتلكشوا لك على غياب آلة إطفاء حريق، و يسكروا لك المحل.
في الدومان هذا، رئيس المنطقة أقوى من دونالد ترامب. رخصة الشراب لازم تتنحى، و تولي كراس شروط. الشراب لازمو يتباع في العطار، كيما في المغرب و تركيا. المخدرات و عمل الجنس لازم يتقننوا. أما لا عاد، أحنا بلاد مسلمة و محافظة أكثر منهم الكل، نعملو “الموبقات” الكل بالسرقة، نصرفو على السوق السوداء، و نعشعشو العصابات، و نردو رئيس العصابة رجل أعمال، و المجرم عون حراسة، و فتاة الليل إعلامية. و البلاد غابة. الله يرحم آدم، و يصبّر أهله، و يظهر حقو.
المؤسف أنو أقصى تمنياتنا ولات أنه يولي البوعزيزي متاع التوانسة العياشة، اللي ما طالبين كان تفرهيدة في الويكاند.