هل ينقذ نظام الكوطة اليسار التونسي ؟
هل ينقذ نظام الكوطة اليسار التونسي ؟
كل الدلائل تشير الى ان محطة 6 أكتوبر ستكون مكتظة بالأحزاب والائتلافات وحتى المستقلين، ستعطي كل المشارب حتى يرضى الضعيف ويحزن القوي، قلوب، عيش، ثورة، لجان حماية الثورة، ثورة مضادة، ازلام على بعض الانتهازيين على بقايا سيستام مع ليبراليين حتى المثليين سيكون لديهم تمثيلية في برلمان 2019، بل ان بعض مرشحيهم يتطلعون الى لعب ادوار متقدمة في الدولة، نساء رجال شباب شيوخ، قطاعات مختلفة، فيها الكوادر الجامعية والجامعي والثانوي والابتدائي، فيها حتى الأمي الذي مازال يبصم بختم اللجنة المركزية، فيها القومي فيها اليسار الاجتماعي فيها حتى يسار الهشك بشك، الضالع في ثقافة كشف المستور، ايطاليا بدورها ستكون ممثلة بحزبها وفرنسا بحزبها، الإمارات لن تغيب كما لن تغيب الأقليات اللادينية… حتى لا نطيل، سيكون للصبايحة تمثيلية في برلمان 2019!!! فقط طائفة يسار الاستئصال من الأرجح أن لا تكون متواجدة تحت القبة لأول مرة منذ الثورة!
لذلك وحتى لا نحرم الأقليات الاستئصالية من التواجد في برلمان الموزاييك، وبما أنه لدينا تجربتنا الناجحة في كوطة المرأة، ماذا لو قمنا باستعارة هذا الخيار، ماذا لو اقتطعنا كوطة لعائلة اليسار الاستئصالي، لعله وحين يداوم لخمس سنوات مع كل هذا الطيف المزركش المزخرف، لعله يشرع في ارتشاف التعايش ولو بشكل تدريجي، ولعله حين يختلط بالزحام يألف تونس، ويألف الآخر ويرى دنيا الوطن بعيون تونسية وليس بأعين بولشيفية.
نصرالدين السويلمي