free page hit counter

رياضة

هل ينسحب شامبيرز من تمويل الإفريقي؟ تصريح غاضب يُثير الجدل






“أُهدِر أموالي”.. فيرجي شامبيرز يهاجم مسؤولي ولاعبي النادي الإفريقي بعد الهزيمة أمام نجم المتلوي




كرة قدم تونسية

“أُهدِر أموالي”.. فيرجي شامبيرز يهاجم مسؤولي ولاعبي النادي الإفريقي بعد الهزيمة أمام نجم المتلوي

الأحد/الاثنين 21–22 سبتمبر 2025 — متابعة موقع تونيميديا


فجّرت الخسارة التي تكبّدها النادي الإفريقي أمام نجم المتلوي بنتيجة (1-0) ضمن الجولة السابعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، موجةً جديدة من الغضب داخل أسوار باب الجديد وخارجها. ومع الأداء المتذبذب للفريق منذ انطلاق الموسم، خرج المستثمر الأمريكي والداعم الأبرز للنادي، فيرجي شامبيرز، عن صمته عبر Story على حسابه في إنستغرام، موجّهًا انتقادات لاذعة لمسؤولي النادي ولاعبيه، ومشيرًا إلى أنه بصدد “إهدار أمواله” في ظل “فشلٍ مستمر” على حدّ تعبيره.

خلاصة سريعة:
خسارة ثانية في سبع جولات، تصريحات حادة من المموّل الأمريكي، ضغط إضافي على الإطار الفني بقيادة فوزي البنزرتي، واحتمالات مفتوحة بين قرارات تصحيحية عاجلة أو تصاعد أزمة الثقة والتمويل.

الخلفية: نتائج تُقلق الجمهور وتستفز المموّل

منذ بداية الموسم، لم ينجح الإفريقي في فرض استمرارية أداء ونتائج تُرضي جماهيره العريضة. الهزيمة الأخيرة في المتلوي جاءت لتُرسّخ الانطباع بأن مسار الفريق يحتاج إلى مراجعات عميقة على المستويين الفني والإداري. وبالرغم من التغيير الفني وتسلّم البنزرتي المهمة في جويلية/يوليو الماضي، فإن الحصيلة الحالية تبقى دون التطلعات. للمزيد حول تعيين البنزرتي وتفاصيل المرحلة، يمكن الاطلاع على تغطيات سابقة في الصحافة الإلكترونية التونسية عالية المصداقية.

ماذا قال فيرجي شامبيرز؟

“أهدرت الكثير من الأموال، ولكن النادي محكوم عليه بالفشل المستمر ولن يتغير شيء أبدًا.”

بهذه العبارة القاسية، عبّر شامبيرز عن تململه من واقع الإفريقي اليوم. ورغم إقامته منذ أشهر في إسبانيا، حافظ المستثمر الأمريكي على تواصله القريب مع النادي وجماهيره عبر المنصات الرقمية، وكان له خلال الأشهر الماضية دور بارز في دعم الملفات المالية والاستراتيجية. لكن تصريحاته الأخيرة تكشف انتقالًا من خطاب التفاؤل الحذر إلى خطاب المساءلة والضغط المباشر.

الأثر الفوري على غرف الملابس والهيئة

  • ضغط نفسي على اللاعبين: كلمات المموّل قد تترك أثرًا مزدوجًا؛ فهي رسالة صدمة قد تُوقظ المجموعة، لكنها أيضًا قد تُربك البعض إذا لم تُحسن إدارة التواصل داخل غرف الملابس.
  • اختبار ثقة للجهاز الفني: العيون الآن على اختيارات فوزي البنزرتي، طريقة اللعب، استغلال الرصيد البشري، وتوظيف العناصر الجديدة.
  • علاقة حساسة مع الهيئة: عندما يربط المموّل استمرارية دعمه بجودة النتائج والرؤية، يتحول الملف من “أزمة مباريات” إلى أزمة ثقة أوسع.

لماذا وصلت الأمور إلى هذا المنعطف؟

يمكن تلخيص الأسباب في ثلاثة محاور: (1) تذبذب الأداء والنجاعة الهجومية في مباريات كان الإفريقي قادرًا نظريًا على إدارتها بشكل أفضل، (2) تراكم ضغط الجماهير على خلفية وعود سابقة بإعادة الفريق إلى سكّة الألقاب، (3) تزايد دور رأس المال الداعم في اللعبة الحديثة؛ فكلما ارتفع الاستثمار، ارتفعت سقوف المحاسبة والمطالبة بالعائد الرياضي والحوكمة الرشيدة.

ما الذي يجب فعله الآن؟ (خطة بثلاث طبقات)

  1. قرارات فنية عاجلة: مراجعة منظومة الضغط، تصحيح الانتشار في الثلث الأخير، تحسين الجودة في الكرات الثابتة، وإعادة تعريف أدوار محاور الارتكاز وصناعة اللعب. هذه خطوات “سريعة المفعول” تُختبر خلال أسبوعين إلى ثلاثة.
  2. مراجعة هيكلية على المدى المتوسط: لجنة تقييم داخلية مستقلة تُقدّم خلال 30 يومًا تقريرًا بالأرقام عن: اللياقة، الإصابات، مؤشرات الجري والافتكاك، الفاعلية أمام المرمى، ونسب التحولات الدفاعية.
  3. ميثاق شفافية مع الداعم: بروتوكول دوري مع شامبيرز يحدد جداول صرف واضحة، مؤشرات أداء رئيسية KPIs، ومواعيد مراجعة ربع سنوية، حتى تُحوَّل “طاقة الغضب” إلى مسار حوكمة يضمن استدامة الدعم.

سيناريوهات قادمة محتملة

سيناريو التصحيح السريع: فوزان متتاليان يعيدان الثقة، تخف حدّة التصريحات، ويستمر الدعم المالي مع ضبط أعلى للإنفاق المرتبط بالأداء.

سيناريو التصلّب الإداري: تعثّر جديد يقود إلى تغييرات في الطاقم الفني/اللجنة الرياضية، مع اشتراطات مالية أقسى من الداعم وربط أي تعاقدات شتوية بمؤشرات دقيقة.

كيف يمكن احتواء الأزمة إعلاميًا؟

  • خطاب موحّد: بيان مهني يشرح خطة الإنقاذ بثلاث نقاط واضحة ومواعيد محددة.
  • إدارة التوقعات: الاعتراف بالمشاكل دون تهويل، وإعلان معايير محاسبة شفافة تُنشر دوريًا للجمهور.
  • حوار مباشر مع المموّل: منصة اجتماع منتظمة (كل 10–14 يومًا) مع الفريق الفني لضمان الاتساق بين التمويل والخطة الرياضية.

دروس من تجارب قريبة

في تجارب أندية عربية وإفريقية شهدت دخول داعمين جدد، تبيّن أن نجاح الشراكة يتوقف على حوكمة الإنفاق، استقرار الجهاز الفني، والالتزام الزمني لخريطة الطريق، أكثر من حجم الأموال بحد ذاته. الإفريقي يملك القاعدة الجماهيرية والعراقة، لكن تحويل ذلك إلى نقاط ومراكز في الجدول يمر عبر منظومة عمل تبني الفريق من الوسط إلى الأمام وتُحسن إدارة اللحظات الحاسمة خارج الديار.

روابط داخلية ذات صلة من موقعنا


مصادر خارجية للمزيد (نتيجة المباراة وخلفية عن الداعم)

خلاصة تونيميديا

الأزمة الحالية في باب الجديد ليست تقنية فقط، بل هي أزمة إدارة توقعات وحوكمة. إذا نجح النادي في تثبيت خطة لعب واضحة وتحسين نزعة التسجيل، مع إطار شفاف لعلاقة التمويل بالأداء، يمكن قلب المزاج العام بسرعة. أمّا إذا تواصل الاهتزاز، فسيتحوّل غضب الداعم إلى اشتراطات أقسى، وقد ينعكس ذلك على ميركاتو الشتاء وتوازن غرفة الملابس. الكرة الآن في ملعب الإدارة والجهاز الفني لإثبات أن “الإنقاذ” ممكن إذا توفّرت الشجاعة في القرارات والتنفيذ.

© جميع الحقوق محفوظة — تونيميديا. للمزيد من التحليلات والتغطيات الرياضية، تفضّل بزيارة موقعنا:
https://www.tunimedia.tn/ar.


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً