تونس – قسم الأخبار | عاشت الأوساط النقابية والسياسية في تونس، اليوم، على وقع “رجة” غير مسبوقة داخل القلعة النقابية بساحة محمد علي. حيث أكدت مصادر مطلعة وموثوقة لموقع “توني ميديا” أن اجتماع الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل، الذي انطلق اليوم للنظر في ملفات حارقة، قد شهد تطورات دراماتيكية أدت إلى توقف أشغاله.

[مساحة إعلانية – لزيادة CTR ضع إعلاناً مربعاً هنا]

انسحاب وتلويح بالاستقالة

وفي تفاصيل ما حصل خلف الأبواب المغلقة، أفادت مصادرنا أن الأمين العام للمنظمة الشغيلة، نور الدين الطبوبي، قد غادر قاعة الاجتماع بشكل مفاجئ وسط أجواء مشحونة للغاية.

“مصادرنا تؤكد: الطبوبي لم يكتفِ بالمغادرة، بل هدد صراحةً بالاستقالة من منصبه على رأس المنظمة.”

وبمجرد مغادرة الأمين العام، توقفت أشغال الهيئة الإدارية فوراً، وسادت حالة من الارتباك والوجوم في صفوف أعضاء الهيئة. ويأتي هذا التوتر في توقيت دقيق وحساس تمر به البلاد، حيث كانت الأنظار تتجه لمخرجات هذا الاجتماع لتحديد بوصلة التحركات النقابية القادمة.

ماذا يحدث داخل الاتحاد؟

ويرى مراقبون للشأن النقابي أن تلويح الطبوبي بالاستقالة قد لا يكون مجرد رد فعل انفعالي، بل قد يعكس عمق الخلافات الداخلية حول كيفية التعاطي مع الملفات الراهنة، سواء فيما يتعلق بالمفاوضات مع الحكومة أو الوضع الداخلي للمنظمة.

ويبقى السؤال المطروح الآن: هل ينجح “حكماء” الاتحاد في تطويق الأزمة وإقناع الطبوبي بالتراجع، أم أننا أمام منعرج تاريخي قد يعيد تشكيل المشهد النقابي في تونس؟