هل يجمعهما الزواج؟ جميلة الشيحي تحسم الأمر وتفاجئ الجمهور

جميلة الشيحي تكشف حقيقة علاقتها بكمال التواتي بعد سنوات من الشائعات

خرجت الممثلة التونسية جميلة الشيحي عن صمتها لتضع حدًا للتأويلات المتداولة منذ أعوام حول طبيعة علاقتها بزميلها الفنان كمال التواتي. وأكدت أنّ ما يجمعهما هو علاقة مهنية وإنسانية قامت على الثقة والانسجام الإبداعي الذي تجسّد في عدد من الأعمال الناجحة، وعلى رأسها المسلسل الكوميدي الشهير شوفلي حل الذي تحول إلى أيقونة تلفزيونية في الذاكرة التونسية.
وأوضحت النجمة أنّ تداول هذه الفرضية يعود إلى التصاق الشخصيّات الدراميّة بذاكرة الجمهور، إذ إنّ نجاح الثنائيات الفنيّة كثيرًا ما ينعكس على تصوّرات المتابعين لحياة الفنانين خارج الكاميرا. وشدّدت على أنّ احترام الخصوصية العائلية يظلّ ثابتًا بالنسبة إليها وإلى زميلها، وأنّ التقدير المتبادل بينهما لا يعني وجود ارتباط زوجي كما يروّج البعض.
لماذا تعود الشائعات مع كل ظهور مشترك؟
ترى الشيحي أنّ الشائعات تتجدد كلّما عاد الثنائي إلى الواجهة من خلال عمل جديد أو إعادة بث حلقات قديمة من شوفلي حل. فمن جهة، يخلق نجاح العمل وقدرته على الإضحاك رابطًا عاطفيًا قويًا بين المشاهدين والممثلين، ومن جهة أخرى يسهم الانسجام على الشاشة في تغذية تصوّر علاقة واقعية خلف الكواليس. وتلفت إلى أنّ الكثير من المتابعين يعبّرون عن حبهم عبر أسئلة طريفة وتمنيات لطيفة، ما تتعامل معه بروح مرحة وتقدير.
خلفية عن التعاون الفني
جمع بين الشيحي والتواتي تعاون طويل في المسرح والتلفزيون، حيث عرف الجمهور أداءهما القريب من اليومي التونسي وإيقاع الكوميديا الاجتماعية. هذا المشوار المشترك أسّس لصيغة فنية سمحت بتقديم شخصيات ذات عمق إنساني تتأرجح بين الهزل والجد، وهي صيغة نادرة حافظت على جماهيريتها لسنوات.
تفاعل الجمهور في الفضاء الرقمي
توضح الشيحي أنّ النقاشات على المنصات الاجتماعية تعكس محبة الجمهور وتعلّقه بأبطاله، لكنها تدعو في الوقت نفسه إلى التثبّت قبل تداول الأخبار الشخصية. وتضيف أن أفضل طريقة لدعم الفنانين هي متابعة الأعمال الجديدة ومناقشة موضوعاتها الفنية، لا الحياة الخاصة التي تظلّ مساحة شخصية لكلّ إنسان.
حدود الحياة الخاصة والفضول العام
تؤكد الممثلة أنّ الفصل بين العام والخاص يضمن للفنان إنتاجًا أفضل واستمرارية أطول. فاحترام الخصوصية ليس ترفًا، بل حق يتيح للفنانين التركيز على النص والأداء والتطوير المهني. وفي المقابل، لا ترى مانعًا من مشاركة لحظات إنسانية عامة مع الجمهور حين تخدم رسالة العمل أو توثّق جانبًا من التجربة الفنية.
سياق أوسع: ثنائيات الشاشة وتأثيرها
عرفت الدراما العربية والتونسية على وجه الخصوص ثنائيات علقت في الأذهان لسنوات. في كل مرة يتكرّر فيها ظهور ثنائي ناجح، تتكرّر معها القراءات التي تمزج بين الواقع والخيال. الخبراء يرون أنّ هذا أمر طبيعي نابع من قوة السرد التلفزيوني وتأثيره على المتلقي، لكنّهم يشددون على أهمية الوعي بأن ما يجري أمام الكاميرا يظلّ عملاً تمثيليًا مهما تميز بالواقعية.
ماذا بعد هذا التوضيح؟
بالنسبة إلى الشيحي، فإن الرسالة الأساسية هي أنّ الانسجام الإبداعي لا يعني بالضرورة ارتباطًا شخصيًا، وأنّ نجاح التجربة المشتركة يدفعهما إلى التفكير في مشاريع جديدة تُقدَّم للجمهور بذات الجودة التي اعتاد عليها، بعيدًا عن ضجيج الإشاعة. وتختم بأنّ محبة الجمهور تبقى رأس المال الحقيقي، وأن كل تفاعل يُقابل بالشكر والامتنان.



