باب نات – طارق عمراني – نشرت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية مقالا تحت عنوان
Trump Pushes to Designate Muslim Brotherhood a Terrorist Group
تحدث عن كواليس زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لواشنطون و لقائه المغلق مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بتاريخ 9 أفريل الجاري ،و أعتبرت اليومية الأمريكية أن السيسي سعى لإقناع ترامب بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية
و أردف المقال بأن مصادر في البيت الأبيض أكدت أن ترامب قد تشاور مع مجلس الأمن القومي في السياق ذاته ،حيث أن كل من جون بولتون مستشار الأمن القومي و مايك بومبو وزير الخارجية يدعمان الفكرة غير أن البنتاغون و أعضاء من مجلس الأمن القومي و مستشارين و مسؤولين ديبلوماسيين عبّروا عن إعتراضهم لأسباب قانونية و سياسية و حجتهم في ذلك أن التعميم بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كيانا إرهابيا غير ممكن ،حيث أن لعديد الأحزاب السياسية الإسلامية المعتدلة في تونس و المغرب و الأردن إرتباطات تاريخية بالجماعة الأم في مصر ،وهي أحزاب أبعد ما يكون عن ممارسة العنف و إعتناق التطرف، كما أن هذا القرار يمكن أن يؤثر في علاقات واشنطن مع دول وازنة مثل تركيا الذي يعتبر رئيسها رجب الطيب أردوغان مساندا قويا للإخوان ،كما أن للولايات المتحدة و المنظمات الإنسانية الأمريكية علاقات ببعض فروع الجماعة و يمكن لهذا القرار أن يكون مطية لعبد الفتاح السيسي لإنتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع وهو الجنرال الذي وصل للحكم بعد إنقلاب دموي في 2013 ،و أضاف المقال بأن من الأفكار البديلة التي أثيرت في إجتماعات الإدارة الأمريكية هي إستهداف الجماعات المرتبطة بالإخوان التي ثبت تورطها في إستعمال العنف و بالتالي تجنب تعميم القرار و المضي نحو التخصيص
و ختمت الصحيفة الأمريكية مقالها بالإشارة إلى ان جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في 1928، في مصر شكلت جناحا مسلحا في بداياتها لمحاربة الإستعمار البريطاني ،ثم تخلت عن العنف في الستينات من القرن الماضي و تبنت الديمقراطية كمنهج سياسي رغم تورط بعض عناصرها في أحداث عنف .