أفادت وكالة “فرانس برس” بأن نحو 500 مليون شخص على مستوى العالم يخضعون حاليا لإجراءات العزل ( الحجر) الصحي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في بلدانهم.
ولفتت الوكالة اليوم الخميس إلى أن حكومات مختلف دول العالم، من الصين إلى جمهورية التشيك وفنزويلا، وجّهت لمواطنيها بعدم مغادرة منازلهم، في محاولة لتلافي تفشي الفيروس.
واتخذت إجراءات الحجر الصحي المنزلي الإلزامي لأول مرة في مقاطعة هوبي الصينية ومركزها مدينة ووهان، التي بدأ الفيروس تفشيه منه أواخر شهر ديسمبر الماضي، لكن القيود على تحركات المواطنين في المقاطعة التي يبلغ عدد سكانها 50 مليون شخص تم تخفيفها في 14 مارس الجاري.
ومنذ العاشر من مارس، حذت ثماني دول أخرى، وهي إيطاليا وإسبانيا ولبنان والتشيك وفرنسا وإسرائيل وفنزويلا وبلجيكا، حذو المحافظة الصينية في هذا الأمر. وتطال إجراءات العزل الصحي هذه إجمالا 240 مليون شخص.
وفي معظم هذه الأماكن، يسمح للمواطنين بمغادرة منازلهم لاقتناء البضائع الأساسية والحصول على الرعاية الصحية أو التوجه إلى أماكن عملهم إذا لم يكن ممكنا لهم تأدية مهامهم من منازلهم.
واتخذ عدد آخر من الدول إجراءات مركزة محددة في هذا المجال، مثل بلغاريا التي فرضت عزلة صحية على منتجع التزلج بانسكو، أو مصر التي فرضت قيودا على تحركات موظفي القطاع السياحي في منتجعات البحر الأحمر، بالإضافة إلى كولومبيا حيث تم إلزام سكان العاصمة بوغوتا بالخضوع لإجراءات الفحص الثلاثية من 20 حتى 23 مارس.
وأوصت أربع دول أخرى، وهي النمسا وبريطانيا وألمانيا وإيران، مواطنيها بالامتناع قدر الإمكان عن التحركات والاتصالات غير الضرورية، دون فرض إجراءات الحجر الإلزامية على مواطنيها الذين يبلغ عددهم الإجمالي 240 مليون شخص.
وفي سبع دول ومناطق أخرى، وهي تونس، وشرق ليبيا، وبوليفيا، وصربيا، وولاية نيوجيرسي الأمريكية، وبورتوريكو التابعة للولايات المتحدة، والعاصمة الفلبينية مانيلا، تم فرض حظر التجوال الليلي، في إجراء يطال إجمالا أكثر من 50 مليون شخص.