يدخل حزب حركة نداء تونس، اليوم السبت 13 أفريل 2019، معركة جديدة ومُحدّدة ستلتئم بين المنستير والحمامات ورهانها صفة الممثّل القانوني التي مُنحت لحافظ قائد السبسي في مؤتمر سوسة وقد تنتزع منه اليوم في اجتماع الحمامات.
ويوم أمس دعت رئيسة المؤتمر سميرة بن قدور لانتخاب رئيس اللجنة المركزية ومساعدين إثنين له فيما دعا أعضاء من مكتب المؤتمر لاجتماع في المنستير بعد أن قرّرت قبلها بيوم حل المكتب السياسي.
واجتماع الحمامات رتّب كل تفاصيله رئيس الكتلة سفيان طوبال الذي يُعدّ الفائر الأكبر في المؤتمر في حين رتّب حافظ قائد السبسي اجتماع المنستير بعد ان بيّنت قائمة المكتب السياسي المعلن عنه يوم 9 أفريل الجاري انه اصبح اقليا.
وينص النظام الداخلي لنداء تونس بعد تعديله في المؤتمر على منح صفة الممثل القانوني لرئيس اللجنة المركزية، والمعلوم ان اللجنة التي تضم 217 عضوا كانت قد دُعيت يوم امس إلى انتخاب رئيس لها ونصّ بيان دعوة الانتخاب على أنّ كلاّ من حافظ قائد السبسي وسفيان طوبال مرشّحان للتنافس على المنصب.
وينطلق الحسم في المعركة في نجاح أي من الطرفين في استقطاب أعضاء اللجنة المركزية والوصول إلى نصاب لاجتماعها. وفِي صورة نجاح طوبال في تجميع اكثر من أغلبية الأعضاء وعقد اجتماع فانه سيكون في ظل غياب منافسه قائد السبسي الابن، رئيس اللجنة المركزية والممثل القانوني للحزب.
ومنذ يومين نشر طوبال تسجيلا لمكالمة جمعته بعضو مكتب المؤتمر عيسى الحيدوسي قال فيه الأخير انه يتعرض لضغوطات وانه غادر الاجتماع بعد تدخل الامن وان النتائج المعلن عنها في آخر أشغال المؤتمر قانونية.
من جهته اتّهم رؤوف الخماسي مجموعة لم يسمها بمحاولة الهيمنة على الحزب وشق صفوفه داعيا أعضاء اللجنة المركزية الى حضور اجتماع المنستير وفاء للرئيس المؤسس للحزب الباجي قائد السبسي.