كُشف أن عقار Remdesivir، الذي اعتُقد أنه أحد أفضل الاحتمالات لعلاج “كوفيد 19″، لم يكن له أي تأثير في أول تجربة كاملة.
وفي تجربة “المعيار الذهبي” التي شملت 237 مريضا، تلقى البعض عقار remdesivir دون البعض الآخر، ولم ينجح العقار. وأوقفت التجربة مبكرا بسبب الآثار الجانبية.
ونُشرت أخبار الفشل في قاعدة بيانات التجارب السريرية لمنظمة الصحة العالمية، ولكنها حُذفت لاحقا. وقال متحدث باسم المنظمة إنه تم تحميلها “عن طريق الصدفة” في وقت مبكر جدا.
وقال طارق جاساريفيتش، المتحدث باسم WHO: “قدم المعدّون مسودة وثيقة إلى منظمة الصحة العالمية ونشرت دون قصد على الموقع الإلكتروني، وأزيلت بمجرد ملاحظة الخطأ. إن المخطوطة تخضع لمراجعة الأقران ونحن في انتظار نسخة نهائية قبل تعليقات منظمة الصحة”.
ويأتي العقار، الذي صنعته شركة Gilead Sciences الأمريكية، عبارة عن مضاد للفيروسات تمت تجربته في ظل أزمة الإيبولا، لكنه فشل في إظهار فوائد في إفريقيا.
وفي إطار السباق على دراسة العقاقير التي قد تعمل ضد “كوفيد 19″، أعطى العديد من الأطباء علاج remdesivir للمرضى على أساس “الرحمة” دون انتظار التجارب. وبسبب الاهتمام بها، لم تتمكن أكبر تجربة في العالم للعلاجات المحتملة لـ “كوفيد 19” في أكسفورد من تضمينها، لأن الباحثين لم يتمكنوا من الحصول على الإمدادات.
ويمكن أن تتسبب تجربة الدواء في الصين، على المرضى الذين يعانون من أعراض كورونا الشديدة، في توقيف بعض الأطباء. ولكن Gilead تزعم أنه ما تزال هناك علامات على أنه قد يكون مفيدا، ربما لدى المرضى الذين يعانون من نسخ معتدلة من المرض.
وفي التجربة، أُعطي 158 مريضا بشكل عشوائي عقار remdesivir، في حين تلقى 79 آخرون رعاية قياسية مع دواء وهمي. ولم يكن هناك فرق بين المجموعات فيما يتعلق بوقت التعافي. وتوفي ما يقرب من 14٪ من أولئك الذين تناولوا remdesivir، مقارنة مع ما يقرب من 13٪ من أولئك الذين لا يأخذون العلاج.
وقال التقرير على موقع منظمة الصحة العالمية الإلكتروني: “في هذه الدراسة للمرضى البالغين في المستشفى المصابين بأعراض “كوفيد 19″ الوخيمة، لم يرتبط remdesivir بفوائد سريرية أو فيروسية”.
وأضاف التقرير: “تم إيقاف Remdesivir في وقت مبكر لدى 18 (نحو 11.6 ٪) من المرضى بسبب الآثار السلبية، مقارنة مع 4 (نحو 5.1 ٪) في المجموعة الضابطة”. ولم ترد تفاصيل في التقرير القصير عن الآثار الجانبية التي تسببت في وقف التجربة.
وقبل أسبوع واحد فقط، ظهر أن الباحثين في شيكاغو كانوا متحمسين لنتائج تجربة Gilead لعقار Remdesivir على 125 مريضا. وتعافى جميع هؤلاء المرضى تقريبا في غضون أسبوع، وفقا لـ STAT News، التي تتبع صناعة الأدوية. ومع ذلك، لم تكن هناك مجموعة وهمية، ما يعني أن الباحثين لا يمكنهم التأكد من أن الدواء هو الذي أحدث الفرق.