اليوم الأحد 6 أكتوبر 2019 انتصار حزب قلب تونس بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعيّة وأعلن كتلته البرلمانيّة الأولى في مجلس نوّاب الشعب.
وأضاف القروي في رسالة له نشرت على الصفحة الرسمية للحزب وجهها للشعب التونسي “لقد انتصرنا وانتصرت العائلة الديمقراطية، انتصرنا معا لتونس ذات السيادة، المدنيّة، المؤمنة بالاختلاف والتي تنظر إلى الغد والمستقبل.”
وتابع القروي”أيتها التونسيّات والتونسيّون شكرا ، فرغم كلّ ما تعرّضنا له من ظلم وحيف وتشويه ورغم وجودي في السجن فقد نجحنا في الدّور الأوّل للرئاسيّة ونحن الآن مرشّحون للدور الثاني ، واليوم تتعزّز انتصاراتنا بحصول حزبنا حزب قلب تونس الفتِيّ على المرتبة الأولى بمجلس نواب الشعب حيث اخترتمونا لنمثّل صوتكم العالي وحلمكم بتونس جديدة وأفضل، وأنتم باختياركم تحمّلوننا مسؤوليّة تشكيل الحكومة الجديدة.
مسؤوليّة ثقيلة وامتحان عسير لحزبنا وللأحزاب الديموقراطيّة لأنّ شعبنا أعطانا ثقته لكنّه لم يعطنا أسبقيّة مريحة تسمح لنا بتشكيل هذه الحكومة مثلما تصوّرناها ، وإنّنا نعلم منذ الآن أنّنا سنجد عديد الصعوبات بالنظر إلى توزيع التمثيليّة الذي أفرزته الانتخابات اليوم. ومع ذلك فنحن ننحني لإرادة الشعب وسنتحمّل مسؤوليّتنا الكاملة في هذه اللحظة التاريخيّة.
وسنعمل على تشكيل حكومة قريبة من هموم الشعب وتطلعاته وانتظاراته تقطع مع التهميش والفقر و”الحقرة” وتفتح أبواب الأمل لتونس جديدة ذات سيادة متضامنة ومزدهرة وطموحة.
ولتحقيق ذلك فإنّ حزب قلب تونس يفتح يديه لكلّ القوى والأحزاب الديمقراطية التقدمية والشخصيات الوطنيّة التي تسعى لإنقاذ البلاد والواعية بخطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به بلادنا، ونحن نعد شعبنا العزيز أنّنا سننطلق منذ الليلة في التفاوض والمشاورات.
وسيعمل حزب قلب تونس على تشريك أهم المنظمات الوطنية وعلى رأسها الاتحاد العام التونسيّ للشغل والاتحاد التونسيّ للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة واتحاد الفلاحين والاتحاد الوطني للمرأة للتشاور وعرض برنامج قلب تونس لتلقي اقتراحاتها وتصوراتها لإثرائه.
وإزاء هذه النتائج أدعو جميع مكونات المجتمع المدني والسياسي إلى تغليب مصلحة تونس على الأحزاب وعلى المصالح الضيقة.”.