انتصر مسنٍّ إيطالي عمره 101 عام في معركته ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) وخرج من مستشفى بمدينة ريميني الواقعة على الساحل الشمالي الشرقي لإيطاليا في وقتٍ مبكرٍ من هذا الأسبوع.
إذ قالت غلوريا ليزي، نائبة عمدة ريميني إن المُسن، الذي لم يُذكر سوى الحرف الأول من اسمه “بي” إنه “فعلها في عمر المئة وعامٍ، ولم يكن مصيره محتوماً”، وخرج بعد أسبوع من الرعاية الطبية في المستشفى.
كما أشارت إلى أن المسن، المولود عام 1919 جاء إلى العالم خلال جائحةٍ أُخرى، هي جائحة الإنفلونزا الإسبانية، التي يُسببها فيروس H1N1 الذي انتشر بين عامي 1918 و1919، وقتل 50 مليون شخصٍ على الأقل حول العالم، وفقاً للمراكز الأمريكية لمقاومة الأمراض والوقاية منها.
ثم ختمت ليزي في تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية ANSA، نقلها موقع Usa Today الأمريكي: “لقد شهد (بي) كل شيء: الحرب، والجوع، والألم، والتطور، والأزمات، والعودة من جديد”.
يُذكر أن إيطاليا، خصوصاً الجزء الشمالي منها، قد شهدت أزمات رعايةٍ صحيةٍ شديدة أثناء جائحة COVID-19؛ إذ تبذل المستشفيات أقصى طاقاتها لاستيعاب التدفق الهائل للمرضى المصابين بالفيروس شديد العدوى.
وقد خضعت إيطاليا بالكامل للحظر؛ بهدف مجابهة انتشار فيروس كورونا، وقد وصلت الأعداد حتى أمس الجمعة 27 مارس إلى أكثر من 80 حالةٍ معروفةٍ جاءت نتائج فحوصاتها إيجابيةً، ما تسبب في وفاة أكثر من 8200 مريضٍ، وفقاً لسجلات جامعة جونز هوبكنز.
ليس العجوز الأول الذي ينتصر على الفيروس
المسن الإيطالي ليس العجوز الأول الذي يتعافى من الفيروس الذي أودى بحياة 25 ألفاً، حتى صباح السبت 28 مارس، ليحطم شفاؤهم الاعتقاد المنتشر بأن المرض لا يُشفى منه كبار السن ويتسبب حتماً في وفاتهم حال إصابتهم به، وهو الأمر الذي دفع مستشفيات في إيطاليا وإسبانيا -بؤرة تفشي الفيروس في أوروبا- إلى وقف استقبال المرضى من كبار السن مع الضغط الكبير جراء كثرة أعداد المصابين.
فيوم الأربعاء 18 مارس، تعافت سيدة إيرانية تبلغ من العمر 103 أعوام بعد أسبوع من مكوثها في المستشفى إثر إصابتها بفيروس كورونا، وقبلها بيومين، تعافت امرأة صينية تبلغ من العمر 103 أعوام أيضاً، بعد فترة علاج امتدت 6 أيام بمستشفى مدينة ووهان الصينية بؤرة الفيروس.
سبقتهم حالة تعافٍ أخرى لرجل عمره 100 عام، في مدينة ووهان أيضاً. وكالة الأنباء الصينية الحكومية شينخوا أفادت بأن المريض المُعمِّر، الذي احتفل بعيد ميلاده المئوي الشهر الماضي، خرج السبت 7 مارس 2020 من مستشفى هوبي للرعاية الصحية للأمومة والأطفال التي دخلها في 24 فبراير، بعد إصابته بالفيروس، لكنه تجاوز الفيروس رغم معانته أيضاً من مشكلات صحية مزمنة، منها الزهايمر وارتفاع ضغط الدم وقصور في عضلة القلب، إذ عُولج الرجل باستخدام أدوية مضادة للفيروسات وبلازما النقاهة والطب الصيني البديل.