موجات حرارة تاريخية بهذه المناطق

تشهد دُول شمال غرب القارة الإفريقية بما فيها الجزائر سلسلة من موجات الحر منذُ عِدّة أيام والتي تسببت بارتفاع درجات الحرارة إلى مُستويات قياسية، حيث سجلت مدينة “أدرار” أعلى درجة حرارة صغرى في تاريخ السجلات المناخية في المناخ الإفريقي والتي بلغت 39.6 درجة مئوية. 

هذه الكتلة الهوائية الصحراوية شديدة الحرارة والتي تُسيطر على شمال غرب إفريقيا، يُتوقع أن تمتد خلال قادم الأيام عبر شبه الجزيرة الأيبيرية نحو أجزاء واسعة من جنوب ووسط القارة الأوروبية، وتستمر تأثيراتها حتى نهاية الأسبوع الحالي.

ومن المُنتظر أن تشهدا البرتغال وإسبانيا أقوى موجة حارة لهذا العام، حيث يُتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى مُستويات أربعينية يومي الإثنين والثلاثاء مع طقس حار إلى شديد الحرارة في تلك المناطق. 

 ويأتي تأثر أنحاء واسعة من القارة الأوروبية بموجة حارة نتيجة تطور نظام من الضغط الجوي المُنخفض في طبقات الجو العليا غرب القارة الأوروبية، وهو ما يُعزّز تدفّق جنوبي حارّ من الصحراء الإفريقية نحو أيبيريا و جنوب أوروبا.

كما و يؤدّي ذلك إلى اشتداد المُرتفع الجوي العلوي فوق جنوب القارة الأوروبية أو ما يُعرف “بالقبّة الحرارية” (Heat Dome) و التي من شأنها أن تزيد من التيارات الغارقة – حيث تضغط الهواء في طبقات الجو المنخفضة مُسببة إرتفاع كبير في درجات الحرارة.

Exit mobile version