في تصريح هام، أعرب رئيس الجمهورية، قيس سعيد، عن استيائه من التعطيلات المستمرة في المرافق الإدارية، واصفًا إياها بغير الطبيعية. جاء ذلك خلال لقاء جمعه في قصر الحكومة بالقصبة مع رئيس الحكومة أحمد الحشاني، حيث أكد سعيد على وجود “جيوب ردة” داخل الإدارة، معتبرًا أن زمنها قد انتهى وأنها تتعاون مع اللوبيات.
وفي سياق متصل، وصف سعيد الانقطاعات المتكررة للكهرباء والمياه في عدة مناطق بأنها “عمل إجر/امي”، مشيرًا إلى أن بعض الحملات الانتخابية تهدف إلى زعزعة الدولة والسلم الأهلي. وانتقد الرئيس بعض المسؤولين المحليين والجهويين لتخاذلهم، قائلاً: “لسنا بحاجة إلى مسؤولين جهويين لا يدركون انقطاع المياه والكهرباء في مناطقهم”. وأعرب عن استغرابه من تزامن هذه الانقطاعات مع بدء الحملات الانتخابية، مشددًا على أن هؤلاء لا يستطيعون العيش إلا في ظل الاستعمار والعمالة للخارج، وهم في حالة استيلاب وتيه وغيبوبة.
كما انتقد سعيد الوعود الكاذبة التي يقدمها بعض السياسيين، قائلاً: “هناك من يقدم وعودًا كاذبة ولا يهتم إلا بالوصول إلى السلطة حتى لو كان ذلك على حساب حياة التونسيين”. وفي حديثه مع أحمد الحشاني، تطرق الرئيس إلى أهمية الوظيفة التنفيذية للحكومة ودورها في مساعدة رئيس الجمهورية في تنفيذ مهامه، مؤكدًا على ضرورة وعي أعضاء الحكومة بهذا الدور.
وفي ختام حديثه، أشار سعيد إلى وجود “آلة تعمل على ضرب الدولة والسلم داخلها”، مشددًا على أن الدولة ليست للبيع أو التسويغ، وأن من يرتكب جر/ائم ضد الدولة يجب أن يحاكم بأقصى سرعة. وأكد على ضرورة تطبيق القانون على المجرمين لضمان استقرار البلاد.