من المسرح إلى مواقع التواصل… أجر نجوى كرم يثير عاصفة انتقادات

وقال القرفي في تصريحه المثير: “هل تعرفون بكم ستغني نجوى كرم؟ 120 ألف دولار، أي ما يعادل حوالي 400 ألف دينار تونسي. أجرنا لا يساوي حتى ثلث ما ستتقاضاه نجوى كرم”.

ويفتتح القرفي عروض المهرجان يوم 19 جويلية 2025 بعرضه الفني الجديد “قاع الخابية”، ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

جدل على مواقع التواصل: تهميش الفنان التونسي؟

سرعان ما انتشر تصريح القرفي على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مثيرًا نقاشًا حادًا حول الفروقات في المعاملة بين الفنانين المحليين والعرب. واعتبر كثيرون أن تخصيص هذا المبلغ الكبير لفنانة أجنبية يعكس تهميشًا للفنان التونسي، في وقت تعاني فيه عديد التظاهرات الثقافية من شحّ التمويل، أو تُلغى بسبب نقص الموارد.

وعلّق ناشطون تونسيون بأن دعم الفنان المحلي يجب أن يكون أولوية وطنية، خاصة في مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.

نجوى كرم: “قرطاج تاج على قلبي”

من جهتها، عبّرت الفنانة اللبنانية نجوى كرم عن سعادتها الغامرة بالعودة إلى ركح قرطاج بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال فيديو مؤثر نشرته على حساباتها الرسمية بتاريخ 9 جويلية 2025.

وقالت فيه: “ما في شي يبعدني عنك.. كانت عينيا عليك طول مدة الغياب.. قرطاج يا قرطاج يا بيرق عالي يا تاج.. تاج على قلبي وبيظل بقلبي قرطاج”.

وقد لاقت كلماتها تفاعلًا واسعًا من الجمهور التونسي، الذي لطالما استقبلها بحفاوة وترحاب، مما يعكس العلاقة الخاصة التي تربط الفنانة بجمهورها في تونس.

بين القيمة الفنية والسوق الفنية

ورغم الجدل حول الأجور، يرى البعض أن دعوة أسماء فنية كبيرة مثل نجوى كرم تمثل إضافة تسويقية للمهرجان وتساهم في إشعاعه عربيًا، حتى وإن كان الثمن مرتفعًا.

لكن في المقابل، يطالب العديد من الفنانين والمثقفين بإرساء توازن عادل يضمن للفنان التونسي حقه في نفس المنصة التي يتألق عليها الفن العربي، دون أن يتحوّل إلى مجرد “فقرة تمهيدية” ضمن مهرجان وطني الأصل والانتماء.