عاجل/ رصد أسراب من الجراد في هذه الولاية التونسية

رصدت فرق متابعة الجراد الصحراوي في ولاية مدنين، جنوب تونس، أسرابًا من الجراد على مساحة تقدر بحوالي 200 هكتار في مناطق المريقب وعرة بن قردان، القريبة من الحدود مع ولاية تطاوين. وقال المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بمدنين، عمار الجامعي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء “وات”، إنه يجري التنسيق حاليًا لإعداد خطة لبرمجة مداواة هذه الأسراب باستخدام الطائرات المخصصة لهذا الغرض.
وأضاف الجامعي أنه تم أيضًا رصد خروج مجموعات من اليرقات التي كانت قد تم مداواتها بيولوجيًا داخل المحمية الوطنية سيدي التوي. مع خروج هذه اليرقات خارج حدود المحمية، أصبح من الممكن مداواتها باستخدام المبيدات الكيميائية لضمان السيطرة على تكاثر الجراد.
وأشار عمار الجامعي إلى أن يوم أمس (الأربعاء) شهد تنفيذ عمليات مداواة باستخدام آلات رش محمولة على السيارات على مساحة 25 هكتارًا. وشملت هذه العمليات مداواة الجراد الصحراوي على مساحة 15 هكتارًا في مناطق المنفس وعرة بن قردان، بالإضافة إلى مداواة اليرقات على مساحة 10 هكتارات في منطقة خوي حواش الواقعة خارج المحمية.
تواصل فرق المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية جهودها في رصد وتحليل تحركات الجراد الصحراوي من أجل التدخل السريع في المناطق التي يتواجد فيها بشكل أساسي، وخاصة في مناطق الظاهر بني خداش وعرة بن قردان. ويترافق ذلك مع ظهور اليرقات في الآونة الأخيرة، مما يعزز الحاجة إلى التدخل السريع لاحتواء الوضع.
ومع ذلك، يواجه عمل فرق المتابعة والرصد العديد من الصعوبات، بما في ذلك العوامل المناخية الصعبة والتضاريس الوعرة للمنطقة، مما يعقد عمليات التنقل والمداواة البرية. لذلك، يتطلب الأمر تدخلات خاصة تشمل استخدام الطائرات لرش المبيدات، خصوصًا في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وفي ما يخص المحمية الوطنية سيدي التوي ببن قردان، يتم استخدام أساليب المداواة البيولوجية لضمان حماية الحياة البرية والحفاظ على التنوع البيولوجي داخل المحمية، وهو ما يضيف تحديًا آخر للجهود المبذولة لمكافحة الجراد الصحراوي.



