مع تصاعد شعبية حزب البديل…أوساط من الترويكا وروابط حماية الثورة تتحرك لضرب مهدي جمعة
لاحظ العديد من المتابعين للشأن السياسي تصاعد شعبية حزب البديل التونسي في الآونة الأخيرة والتي يعود الفضل فيها بالأساس الى تجنب هذا الحزب الانخراط في الصراعات السياسية والمستوى السياسي الهابط والتركيز بالأساس على تقديم البرامج واستقطاب الكفاءات والبحث عن تقديم الإضافة، وهذا الانطباع أكدته نتائج الانتخابات البلدية الجزئية في باردو التي فادء فيها حزب البديل الجميع واحتل المرتبة الثانية خلف النهضة في أول مشاركة انتخابية له منذ تأسيسه.
ويبدوا ان هذا الأمر (تصاعد شعبية البديل) قد أزعج بعض الأطراف في منظومة الترويكا وروابط حماية الثورة، التي أطلقت حملة منسقة ومتزامنة لتشويه رئيس حزب البديل مهدي جمعة، أطلقها كل النائب والقيادي في حزب المنصف المرزوقي عماد الدايمي وماهر زيد، مستخدمين أساليب التهديد والوعيد والتلاعب باستعمال الوثائق الأمر الذي جعل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يستنكرون هذه الحملة الغير أخلاقية.
وقال الإعلامي زياد الهاني في تدوينة نشرها ان مهدي جمعة شخصية وطنية ومن الانحطاط استهدافه بالتشويه المتواصل، اما الإعلامي باسل ترجمان فقد قال انه عندما يشتم ماهر زيد مهدي جمعه تأكدوا أن الجماعة قد تجاوز خوفها قلقها والقادم منها سيكون معبرا عما تفكر فيه وستفعله.
وقالت الناشطة السياسية بثينة رابحي ان مهدي جمعة اكثر سياسي تعرض خلال السنوات الأخيرة للأذى كبير وعملية تشويه ممنهجة من أطراف في منظومة الترويكا وان انحطاطهم تجاوز كل الحدود.
وتجدر الإشارة إلى ان المواجهة بين منظومة الترويكا ورابطات حماية الثورة انطلقت منذ سنة 2014 بعد اتخاذ جمعة لقرار بحل رابطات حماية الثورة التي كانت متهمة في ذلك الوقت بتعكير الأجواء السياسية في تونس والتسبب في العنف، مهدي جمعة اتخذ عديد القرارات الأخرى التي جعلته يدخل في صراع مع أطراف موالية للترويكا مثل قراره بإعادة تمثلية قنصلية تونسية في سوريا، والتضييق على شبكات التسفير وحل عديد الجمعيات التي تلقت تمويلات مجهولة والمتهمة بدعم التسفير.