رصدت « الصريح » تفاصيل الايام الاخيرة للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي الذي وحد التونسيين حتى بعد رحيله على موقف واحد الا وهو مصلحة الوطن قبل اي مصلحة اخرى.
وقد اتفقت عديد المصادر المقربة منه في تصريحات خاصة بالصريح،ان رئيس الجمهورية كان في حالة صحية صعبة لكنه اصر على اتمام بعض الملفات وهو من اصر على مغادرة المستشفى العسكري منذ ايام لمباشرة ملفات اعتبرها هامة وفارقة لمصلحة تونس ومستقبل ابناء هذا الوطن، وقد كان يثق في وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي حيث شعر بتعكر حالته الصحية منذ يومين لكنه تحامل على نفسه وظهر للراي العام وهو في جلسة مع الزبيدي كانت هامة من اجل تقديم توصيات هامة كانت بمثابة الوصية« تونس محتاجتلكم ..انا مطمن على وضعية البلاد مع ناس واعية بالاستحقاقات الهامة القادمة..شنوة الوضع الامني على الحدود ..وكل من عندو قدرة باش يعاون بلادو مايلزموش يبعد على الواجهة الساحة ..تونس في عينيكم» عديد الكلمات التي صدرت عن رئيس الجمهورية في اخر لحظاته وبالتحديد منذ يومين عندما بدات حالته تتعكر وكان على تواصل فقط بالزبيدي .
هذا كما اكدت مصادر “الصريح” العليمة ان رئيس الجمهورية تالم كثيرا في صمت من الانتقادات والطعنات التي تلقاها في الظهر ممن اعتبرهم مقربين منه وخاصة التصريحات المشككة في حالته الصحية والضغط عليه وتلقيه تهديدات بالعزل بسبب وضعه الصحي وصادرة عن جهات كانت في حزب نداء تونس وكانت معه والى جانبه مما جعله يتحامل على مرضه ويرهق نفسه من اجل الظهور للراي العام وتوجيه رسالة طمانة خاصة وانه كان يدرك وجود محاولات للانقضاض على السلطة.
كما علمت الصريح ان الباجي قائد السبسي كان في فترة مرضه ملازما لكتاب حيث لم يتخلى عن القراءة وطالب ايضا بالصحف اليومية ،وقد تعكرت صحته منذ صبيحة امس قبل نقله للمستشفى بنصيحة من الاطباء.