مستشار بن علي : ما هذا الحقد الأعمى هل كان مراد الطرابلسي أخطر من الارهابيين وقتلة الجنود ؟
كتب الصادق شعبان وزير العدل والتعليم العالي سابقا في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي تدوينة معلقا من خلالها على وفاة شقيق بن علي بعد أن زج به في السجن منذ جانفي 2011، وعانى الأمرين مع الأمراض المزمنة الأمر الذي لم يشفع له بالتمتع بالسراح الشرطي، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة عن عمر ناهز السبعين عاما.
داعيا من أسماهم مرتزقة حقوق الإنسان، أذيال الغرب و عاشقي الأموال إلى الصمت.
الصادق شعبان الذي اضطلع بخطة مستشار للرئيس بن علي في أواخر سنوات حكمه، تساءل ما هذا الحقد ؟
عشر سنوات … سجن مقيت و مرض عضال … كل أموالهم أخذت … ماذا تريدون …
معتبرا أن الحقد لا يولد إلا الحقد ومحذرا أن يحل الدور في المرحلة الموالية على عماد الطرابلسي الذي يقبع بدوره خلف القضبان بعد أن توفي قبلهما منصف الطرابلسي على نفس الشاكلة، خصوصا وأن الفقيد مراد الطرابلسي لم يكن ليمثل خطورة على السلم الأهلي أكثر من تلك التي يمثلها الإرهابيون والمتورطون في عملية سليمان 2006.
داعيا القضاة إلى إحكام سلطان الضمير وإجراءات الصفح التي كثيرا ما يحتكمون إليها قبل إصدار الأحكام، وكل الطيف السياسي إلى الترفع عن الحسابات الضيقة والأخذ بعين الاعتبار الوطن وهو يئن تحت وطأة الكورونا وتتربص به أوبئة أشد خطرا، لأن اليوم لك وغدا عليك، لذلك يتوجب على كل التونسيين رفع شعار اليوم لنا جميعا و الغد غدنا جميعا