مريم الدباغ تصنّف ضمن المواد الإعلامية المسرطنة
قرّر مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري تسليط خطية مالية قدرها عشرة آلاف دينار ضدّ قناة “التاسعة”، من أجل انتهاك كرامة الإنسان والحياة الخاصة للأفراد وتكريس للتفرقة والتمييز الجهوي بين التونسيين بسبب تصريحات مريم الدباغ في برنامج ”عبدلي شو”، حيث قامت بالاعتداء على الحياة الخاصة للأشخاص والشتم وعدم تصدي مقدم البرنامج لها وذلك عند حديثها عن الصحفية عربية حمادي التي تقدمت بشكاية للهيئة في الخصوص.
وقالت الإعلامية عربية حمادي في برنامج نجوم اليوم السبت 19 ديسمبر 2020، إنّ قناة التاسعة لم تلتزم بالقرار ولم تمد الهايكا بفيديو الحلقة.
وتابعت ”بالنسبة لي القرار كان منصفا جزئيا، اعتبارا لأنّ الإهانة في شخصي تمّ اتخاذ إجراءات في حقها، لكن الإهانة كانت عامة ” .
وأكّدت أنّها تقدّمت بشكاية كصاحبة مضرة لأنّ الدباغ ذكرتها بالاسم، لا كمواطنة. وأوضحت قائلة: ”مضرتان وقع تمريرهما في البرنامج الأولى كانت مباشرة لعربية حمادي ومطالبة زوجي برفع قضية في الطلاق، والمضرّة الثانية كانت موجّهة لـ90 بالمائة من الشعب التونسي الذي أنتمي إليه”.
لم أتأثّر بتصريحات مريم الدباغ
وأضافت عربية حمادي أنّها لم تتأثّر بتصريحات مريم الدباغ لأنّها ليست بشخص يمكن مجادلته، حسب تعبيرها، ولذلك اختارت أن تكون إجابتها عبر القانون.
واعتبرت أنّ اللوم يقع على من شجع المتفرج على تلقي ”مواد إعلامية مسرطنة”، داعية من يحاربون الفساد والمواد الغذائية منتهية الصلوحية إلى محاربة مريم الدباغ ومثيلاتها، حسب قولها.
وقالت عربية حمادي ”مريم الدباغ تصنّف ضمن المواد الإعلامية المتسرطنة وهو ليس بشتم أو سب بل هو تصنيف عادل في حقّها”.
وسائل الاعلام تتحمّل مسؤولية الرداءة التي تبثّها
وعبّرت عن استنكارها لما اعتبرته مساندة من منسق البرنامج لضيفته، معتبرة أنّ ”مريم دباغ أو أمثالها غزوا البرامج الإعلامية التونسية التي تتحمل جزء من المسؤولية في ذلك، حسب تقديرها.
وقالت ”أنا ضدّ ظهورها هي ومن يشبهها في وسائل الإعلام، ولو كانت سلطة الإعلام بيدي لقمت بغربلتها لأنّ وسائل الإعلام هي سبب الداء والبلاء”.