محسن مرزوق : أنا أتحمّل المسؤولية الكاملة
اعترف الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق، اليوم الاثنين 7 أكتوبر 2019، بالهزيمة في الانتخابات التشريعية التي تمّ تنظيمها أمس الأحد.
وقال في تدوينة على صفحته الرسمية فيسبوك :
“ّبعد صدور ملامح نتائج الانتخابات التشريعية الأولية، أريد أن أتوجه بمشاعر العرفان وعبارات الشكر لكل فرق حملة حركة مشروع تونس في كل جهات الجمهورية التي عملت في مناخ سياسي صعب ويإمكانيات مادية شحيحة، معتمدة على كفاءة مرشحيها ووضوح رؤيتها رغم العجاج الكثيف الذي أحاط بالمعاني والعقول.
وأقول لهم، إن الحياة بشكل عام والسياسة بشكل خاص هي سلسلة معارك. فالمستقبل لهم طالما آمنوا به.
كما أتقدم بالتهنئة للفائزين الذين استطاعوا المرور برايات الحزب للبرلمان رغم مناخ سياسي وانتخابي متعفن، غلبت عليه الفوضى وغمره المال السياسي والحسابات المغلوطة. فالنتيجة التي حققناها هي أقل من تطلعاتنا ولكنها كانت ثمرة كفاح و حافظت على تواجد مهم لحركتنا في البرلمان مقارنة ببعض غيرنا
وإنه من المؤسف أن لا تمرّ قامات عالية وكفاءات أكيدة كم تحتاج لها تونس ويحتاج لها البرلمان.
ولكنها إرادة الناخب التي نحن نحترمها. ومثلما نحن نحترم إرادة الناخب فلا شك بأن الناخب مسؤول عن خياراته.
وعلى هذا الأساس أيضا نحن نهنئ كافة الأحزاب الفائزة ونحملها مسؤولية تجسيم وعودها الإقتصادية والاجتماعية والسياسية في إطار احترام الدستور.
أما حركة مشروع تونس، فإنها لم تتصدر المواقع الاولى في نتائج الانتخابات لذلك فلن تكون معنية بالحكم. ورغم أن الوقت ما زال مبكرا للخوض في الموضوع، فالطبيعي أن الحركة ستلعب دورها كمعارضة فاعلة، مسؤولة وإيجابية. وستكون كل تحالفاتها مبنية على رفض التطرّف والخلط بين الدين والسياسة والفساد السياسي في نفس الوقت والانحياز للخط الوطني الشعبي الديمقراطي.
كل العناصر الإيجابية التي حققتها حركة مشروع تونس تعود لمناضلاتها ومناضليها. شكرًا لهم وعليهم المواصلة فالمرحلة المقبلة صعبة وتتطلب ذكاء وقادا وقدرات نضالية كبيرة وشجاعة كاملة.
أما العثرات والنواحي السلبية، فأنا أتحمل مسؤوليتها الكاملة، أمام مؤتمر الحزب القادم الذي سننظمه قريبا، باعتباري المسؤول الأول في الحزب.”